انا متمسكة بالهاشميين وأطمح لأن أكون رئيسة وزراء
لم أخالف القانون ولست متهربة ضريبياً ولا اندم على أي موقف اتخذته
لا ارفض الانتماء لأي حزب لكن بشرط وجود برامج ورؤية واضحة
خلو المجالس من نواب يؤدون ادوارهم الحقيقية ساهم بابراز اسمي
اطالب بالغاء الكوتا النسائية وكل الكوتات وافتخر أني شعبوية
جفرا نيوز - حوار : فرح سمحان - تصوير - جمال فخيدة
قالت عضو مجلس النواب الأسبق هند الفايز إن الحكومات المتعاقبة لديها ولاية عامة الا أن الوسيلة والطريقة التي جاءت بها اضافة لقرار حلّها من قبل جلالة الملك كل ذلك ينجم عنه رحيلها بلا أي محاسبة وهذا ما يجعل المسؤول مدرك الى أنه لن يتحمل نتيجة أي شيء يقوم به .
وأوضحت في لقاء لـ "جفرا نيوز" ، أن كل القرارات التي أخذت في العقدين الماضيين لم يتحمل أي مسؤول تبعاتها ، لافتة الى أن المواطن الأردني هو من يتحمل فاتورة القرارات وليس المسؤول .
وأضافت أنه لا يمكن الحديث عن أي ملف أو حتى جائحة كورونا ، طالما أن السياسة مازالت على ماهي عليه .
مجلس النواب 17 .. كيف وصفت هند الفايز تجربتها فيه وماذا قالت عن اعضائه ؟
في ردها على سؤال "جفرا" بأنه لم تأتي برلمانية لها حجم التأثير كالفايز ، قال إن تميز هند في تلك الفترة لم يكن لشخصها وانما كمواطنة أردنية وصلت لقبة البرلمان وأدت واجبها ودورها كما يمليه عليها ضميرها ومبادئها .
وأضافت أن خلو ساحة مجالس النواب المتعاقبة من وجود نائب يؤدي دوره الدستوري بمعناه الحقيقي مابين الرقابة والتشريع هو ما ساعد على بروز "هند" ، مؤكدة أنها لم تستغل الفرصة والمرحلة لهذه الغاية وتواجدت في الميدان لتعرية الوسائل والأساليب التي تفرضها قوى الشد العكسي على حد وصفها .
واستذكرت في فترة وجودها تحت قبة البرلمان عندما وصلت التعديلات الدستورية وقانون استقلال القضاء ، كان هنالك ضغوط على النواب الذين تبنوا هذه التعديلات .
وأشارت الى الصعوبات التي تمثلت بعدم وجود كتلة نيابية قادرة على التأثير تحت القبة ووجود بعض النواب الذين يعملون من أجل المصالح الشخصية .
وأكدت الفايز أنها لم تندم على أي موقف اتخذته عندما كانت نائب في المجلس 17 ، داعية أن يتمخض عن المرحلة القادمة نواب قادرين على تأدية دورهم الدستوري وأن تكون بوصلتهم الوطن والشعب .
من جانب آخر أكدت الفايز أنها متمسكة بالهاشميين والمبايعة والعهد ضمن اتفاق تشاركي في الحفاظ على الوطن ، مؤكدة أنها لم تطالب يوما ما بشيء خلاف ذلك .
وأيدت انها ليس فقط مع الغاء الكوته النسائية وانما كل الكوتات مثل البدو الشركس وغيرها .
واشارت أن المواطن لم يختار ولم يكن له ذلك وفي الوقت ذاته دفع نتيجة الخيار ، فالمواطن نضج سياسيا وارتقى في خطابه وهذا مل يتطلب الرقي في الأدوات التي يتم وضعها بين يديه لصنع الديمقراطية بالمعنى الحقيقي .
هل ستترشح "الفايز" من جديد للإنتخابات ؟
"كل شيء وارد " هذا ما ردت به الفايز على سؤال "جفرا "حول اعادة ترشحها للإنتخابات ، لافتة ان رأيها لن يكون شخصيا في المرحلة المقبلة وإنما مدى رضا الشعب الاردني كذلك عن المخرجات .
وقالت : " أنا لا أطمح فقط بالترشح لمجلس النواب ، انما ان اصبح رئيس وزراء "منتخب" وهذا حق لي ولكل مواطن هدفه مصلحة الوطن " , وطالبت بوجود رؤساء وزراء منتخبين ، وأن يتم محاسبتهم من قبل الشارع والالتزام ببرامجهم الإنتخابية .
وعلقت رداً على أنها متهربة ضريبياً قائلة : أنا مقرة بكل دينار ولست متهربة ، والضريبة كفيلة بتوضيح ذلك ولم أخالف القانون" , مشيرة الى انها تعثرت مادياً وتم وضع عقبات بطريقها من قبل قوى الشد العكسي ، الا أنها استطاعت الخروج من ذلك .
هل لديك توجه بالأنتماء لحزب سياسي ؟
شددت الفايز بأن الحديث عن الديمقراطية بمعناها الحقيقي يستدعي وجود الأحزاب البرامجية الفاعلة للنهوض بالوطن والشارع ، الا أن المواطن فقد ثقته بهذه الأحزاب .
ودعت الى وجود أحزاب فاعلة تؤدي دورها اللازم وأن تجد صيغة لتتماسك وأن تتفق مع بعضها البعض من خلال الدمج أو آليات وصيغ معينة , وتابعت ، انها لن ترفض الانضمام لحزب برامجي له رؤيته وأهدافه .
وحول وصفها "بالشعبوية " ، قالت أنها تعتز بذلك وهذا لا يعتبر اساءة ، لان وصلت بإرادة الشعب .