جفرا نيوز -
جفرا نيوز -
أقدم رجل أسترالي على طلب يد امرأة تبرعت له بكليتها للزواج، وقرر أن يجمعهما عش الزوجية لتعزيز علاقتهما التي شهدت نقلة غير متوقعة بعد أن قررت وضع جزء من جسدها داخل جسمه.
لأمر بدأ في عام 2010 عندما كان كريج تيشيلار يعاني من شخير مزعج، وأدركت حبيبته سادي أنه هناك مشكلة ما، مما دفعه لاستشارة طبيب عام، وتبين أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وبعد أشهر من الفحوصات، أخذ الأطباء خزعة من كليته في أواخر عام 2010.
وتبين بعد الخزعة أن كريج مصاب باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي، وهو مرض مزمن في الكلى لا يمكن علاجه، وسيكون له تأثير طويل المدى على صحته.
وتقول سادي عن تلك المرحلة "لم يكن كريج بحاجة إلى جراحة فورية، ولكن كان علينا أن نحافظ على ضغط دمه منخفضًا ونمنع الأمراض التي من شأنها أن تضع ضغطًا إضافيًا على كليتيه". وبصرف النظر عن الأدوية والفحص الطبي السنوي، عاش كريج حياة طبيعية إلى حد كبير.
وبحلول عام 2016 كانت حالته تتقدم. وتضيف سادي "بدأ كريج يعاني من نوبات النقرس المؤلم بشكل لا يصدق، بسبب حقيقة أن كليتيه كانتا تكافحان لمعالجة تراكم حمض البول في الدم".
وكان الأمر بمثابة صدمة كبيرة لكليهما عندما تم إخبار كريج وسادي في مارس (آذار) 2019 أن كريج لديه خياران: إما زرع الكلى أو غسيل الكلى.
ولأن عائلة كريج كانت في أستراليا ولا يوجد متبرع قريب، قررت سادي أن تتبرع له بإحدى كليتها حيث تقول " لقد أحببته وكان مريضًا. كان بحاجة إلى كلية ولدي واحدة احتياطية. كان من المنطقي أن أفعل ذلك".
ونظرًا لأن لديهما فصائل دم مختلفة، لم يكن بإمكان سادي أن تكون متبرعًا مباشرًا، ولكنهما بعد ذلك علما بمخطط مشاركة الكلى، وهو يشبه إلى حد ما متجر مقايضة الكلى الذي يعتمد على اختبارات الدم والأنسجة والأجسام المضادة، حيث تقوم خوارزمية ذكية بمطابقة المتبرعين والمستلمين أربع مرات في السنة.
وتبع ذلك شهور من الاختبارات الجسدية والنفسية. وعلمت سادي أنه بعد العملية سيزداد حجم كليتها المتبقية للتعويض. وقد يعني التبرع فرصة أعلى قليلاً لزيادة ضغط الدم، لكن خطر الإصابة بأمراض الكلى الكبيرة سيكون منخفضًا جدًا، ولن يغير متوسط عمرها المتوقع.
وقرر كريج أن يطلب يد سادي للزواج، وتزوجا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وبعد عدة محاولات فاشلة، تم العثور على متبرع مطابق، وخضع كريج لعملية زرع كلية في 10 يوليو (تموز) 2019، ودخل كلاهما المستشفى. وبعد 7 ساعات كانت سادي تتعافى وتمكن كريج من رؤيتها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.