وبحسب صحيفة ”ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا المخلوق المذهل، الذي يمكن رؤية أعضائه الداخلية بالعين المجردة، تم رصده مرتين في تلك الرحلة الاستكشافية بالقرب من المنطقة المحمية لجزر فينيكس.
ونادرًا ما تتم مشاهدته نظرًا للمستويات القصوى التي يسبح عندها، ولم يتم تحليله إلا بشكل ضئيل بعد أن تأكله الحيوانات المفترسة.
وقالت الدكتورة جيوتيكا فيرماني، المديرة التنفيذية لمعهد شميت أوشن، في بيان إنه ”بالعمل مع العلماء والباحثين المحليين، تعد هذه الرحلة الاستكشافية مثالًا رائعًا على حدود العلم والاستكشاف التي يمكننا دعمه".
وتابعت فيرماني: ”يعطينا البث المباشر خلال الغوص لمحة عن المخلوقات الرائعة التي نادراً ما نراها مثل الأخطبوط الزجاجي الشفاف، من خلال توفير هذه المنصة لتعزيز فهم محيطنا، وسنكون أكثر قدرة على دفع الرؤى العلمية إلى الأمام وحماية عالمنا تحت الماء".
ورغم عدم دراسته على نطاق واسع، إلا أن الخبراء يعرفون بعض الحقائق عن الأخطبوط الزجاجي، أولاً: يمكن أن يصل طول عباءته إلى 11 سم ويمكن أن يصل إجمالي جسمه إلى 45 سم عند البالغين.
كما أن الأزواج الثلاثة العلوية من الأذرع غير متساوية في الطول، بينما يمتلك البالغون أذرعًا تبلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف طول عباءتها، ولديها عيون مستطيلة الشكل تقريبًا ولدى الأخطبوط الأنثي أجنة تتطور داخل بيض تبقى في جسدها حتى تصبح جاهزة للولادة.
وقام بهذه الرحلة الدكتور فيرماني وباحثون آخرون من معهد شميت أوشن، الذي أسسه الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل إريك شميدت وزوجته ويندي، وأمضى الفريق 34 يومًا في استكشاف جزر فينيكس، شرق كيريباتي، ورسم خرائط لأكثر من 11.580 ميلًا مربعًا.