النسخة الكاملة

فيروس الجوع يتفوق على كورونا - تقرير

الخميس-2021-07-09 01:28 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - أظهر تقرير للإتحاد الدولي (أوكسفام) للمنظمات الخيرية صدر اليوم الجمعة، أن عدد الأشخاص الذين يموتون جوعاً تضاعف ست مرات العام الماضي متجاوزاً عدد وفيات كوفيد-19، وحالياً يعيش 155 مليون شخص حول العالم في مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة 20 مليون شخص عن العام الماضي.

في تقريرها المعنون "فيروس الجوع يتكاثر" الذي نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية، قالت أوكسفام، إن الجوع وسوء التغذية يقتلان 11 شخصاً كل دقيقة، مع ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يرزحون تحت ظروف شبيهة بالمجاعة منذ بداية تفشي كورونا.

 ووفقاً للتقرير فإن الجوع أكثر فتكاً من كوفيد، نحو 7 أشخاص يموتون كل دقيقة بسبب الوباء.

واظهر التقرير أنه رغم تصدر الحروب والنزاعات قائمة الأسباب المفضية إلى انعدام الأمن الغذائي، بكونها تمثل ثلثي الوفيات المرتبطة بالجوع على مستوى العالم، إلا أن ظهور فيروس كورونا والصدمات الاقتصادية الناتجة عنه، إضافة إلى أزمة المناخ المتفاقمة، رمت بعشرات الملايين إلى براثن الجوع.

وقال التقرير أيضاً إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت عالمياً بنسبة 40 بالمئة، بأعلى زيادة في أكثر من عقد.

وصنفت منظمة أوكسفام البلدان التي مزقتها الحروب مثل أفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا واليمن ضمن أسوأ بؤر الجوع في العالم، إلا أنها أشارت إلى "بؤر جوع ناشئة" كما وصفتها، كالهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهي بعض الدول الأشد تضرراً من كوفيد-19.

كما أشارت المنظمة إلى أن الدول المستقرة غذائياً والتي لديها أنظمة غذاء مرنة نسبياً كالولايات المتحدة عانت أيضاً من الوباء وأزمة المناخ.

وفقاً لآبي ماكسمان، الرئيسة والمديرة التنفيذية لأوكسفام أميركا فإن الفئات الضعيفة، مثل النساء والنازحين والعاملين في القطاع غير الرسمي، هم الأكثر تضرراً.

 وشددت ماكسمان على معاناة النساء والفتيات اللاتي "يواجهن خيارات مستحيلة مثل الاضطرار إلى الاختيار بين الذهاب إلى السوق والمخاطرة بالتعرض لاعتداء، أو البقاء في المنزل ومشاهدة عائلاتهم وهي تعاني من الجوع".

يذكر أن هذه الزيادة في أعداد الوفيات المرتبطة بالجوع سجلت في عام ارتفع فيه الإنفاق العسكري العالمي بمقدار 51 مليار دولار، وهو ما يكفي لتغطية ستة أضعاف ونصف ما تقول الأمم المتحدة إنها بحاجة إليه لتجنب وقوع الناس فريسة للجوع.

كما سجلت في عام زادت فيه ثروة أغنى 10 أشخاص في العالم بمقدار 413 مليار دولار العام الماضي ما يعادل 11 ضعف التكلفة المقدرة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية العالمية.