النسخة الكاملة

بعد فضيحة مئويات العام الماضي التربية: "إجت تكحلها عمتها"

الخميس-2021-07-09 11:02 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز-خاص
بعد إجماع الكثير من الخبراء التربويين على أن ما حدث في امتحان الثانوية العامة في العام الماضي يرتقي إلى مستوى الفضيحة التي تستوجب المحاسبة أو على الأقل الدراسة المستفيضة وتقييم التجربة وتقديم الاعتذار عنها، ذهبت وزارة التربية والتعليم إلى معالجة تلك الفضيحة بفضيحة أكبر منها عبر تحميل طلبة "توجيهي" هذا العام نتائج العام السابق.

وزير تربية وتعليم سابق ، هو بلا شك المسؤول عما حدث في العام الماضي، فهل انتهت مسؤوليته هناك؟، حسب معلومات موثوقة فإن ذات الوزير مسؤول عما حدث هذا العام، فلجان الامتحان والاسئلة الموضوعة لطلبة هذا العام تم إنجازها  قبل أن يغادر الوزير السابق موقعه، وذنب الوزير الحالي الدكتور محمد أبو قديس أنه آثر ترك الأمور على حالها وعدم مراجعة عمل تلك اللجان باعتبار أن العمل مؤسسي لا يرتبط باسم الوزير.
أمين عام وزارة التربية للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة كان يدفع-وفق مطلعين داخل الوزارة- إلى مراجعة عمل اللجان وتغيير الامتحانات وحذر من تبعات مستوى الأسئلة التي طلبها النعيمي، إلا أن صوته لم يكن مسموعا وتم اعتبار موقفه جزءا من حالة عدم التوافق التي طغت على علاقته بالوزير السابق خلال وجود الأخير على رأس الوزارة.

أعضاء في لجان الأسئلة أسروا  لزملاء لهم أنهم اضطروا لتغيير نماذج الامتحان عدة مرات بطلب من النعيمي الذي كان في كل مرة يطلب منهم تصعيبها أكثر. 

أيا كان المسؤول عن مستوى امتحانات هذا العام فقد غابت عنه الرؤية التي تُخرِج الوزارة من حرج العام الماضي بطريقة سلسة ومقبولة، فإن كان من غير المقبول حصول العشرات على معدل 100 وآلاف على معدل تجاوز 95، فأيضا من غير المعقول عودة المعدلات إلى مستويات أدنى كثيرا ودون أن يعترف أحد بأخطاء العام الماضي، فقد كان الأفضل المحافظة على وجود معدلات مرتفعة بأعداد أقل والانسحاب تدريجيا وعلى عدة سنوات للعودة إلى المستويات المعتادة للمعدلات.

توجيهي العام الماضي "عام الفضيحة" كانوا قد تلقوا غالبية تعليمهم وجاهيا وتم اللجوء إلى التعليم الإلكتروني في آخر شهرين من العام الدراسي، وتم بالمقابل حذف أجزاء كبيرة من كافة المواد وتحويل الامتحانات بالكامل إلى النموذج الموضوعي-اختيار من متعدد-، وتم وضع نماذج أسئلة اعتبرت الأسهل في تاريخ التوجيهي الأردني.
 فيما غاب طلبة هذا العام بشكل شبه كامل عن التعليم الوجاهي ولم تحذف إلا أجزاء بسيطة من مواد الثقافات العامة كما تم دمج أسلوب  الامتحانات بين الموضوعي والمقالي وخُتِم الأمر بوضع مستويات غير معهودة من صعوبة الامتحانات، وهو ما أكده العديد من الخبراء وأساتذة الجامعات بالإضافة إلى مدرسي المواد خصوصا في مادتي الكيمياء والفيزياء لطلبة العلمي واللغة العربية تخصص لطلبة الأدبي.