جفرا نيوز - طرق الاعلامي الرسمي وعضو لجنة الحوار الوطني رمضان الرواشدة امس الاول بابا غريبا وعلى نحو مفاجئ قبل التراجع عنه وسط ظروف غامضة على هامش تدشين تحقيقات ومحاكمة الفتنة.
الرواشدة اعلن منذ يومين وبصورة مفاجئة بانه سيكشف قائمة تضم اسماء من اسماهم بـ” قبيضة عوض الله ”.
تحدث الرواشدة في تغريده مثيرة له عن وجود معلومات وادلة لديه تخص اسماء من دفع لهم رئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور باسم عوض الله اموالا وقال بان لديه ايضا توثيقات عن كمية تلك الاموال واعتبر انه في طريقه للكشف عن تفاصيل قائلا :”فليقطعوا رأسي”.
طبعا لم يحدد الرواشدة من هي الجهات التي ستقطع الرؤوس خصوصا وان عوض الله الآن سجين ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر ومتهم لا بل يعتبر المتهم الرئيسي في قضية الفتنة.
لكتن سرعان ما زال الغبار وخف الضجيج فقد تراجع الرواشدة عن مضمون اعلانه ثم شرح للجمهور بان مقصده كان التلويح ضد من يحاولون الدفاع عن عوض الله الان.
والنتيجة ان حديث موظف رسمي سابق في الاعلام عن قائمة بأسماء قبيضة عوض الله انتهى بدون الكشف عن اي تفاصيل دون معروفة ما اذا كانت السلطات قد تدخلت حرصا على عدم اخراج مسيرة محاكمة الفتنة عن مسارها السياسي او القانوني.
ومع اعلان محامي عوض الله محمد العفيف اول جلسة في قضية موكله ستعقد منتصف الاسبوع ويوم الاثنين على الارجح زادت مستويات الاثارة الاعلامية في متابعة الاسرار التي ستكشفها المحاكمة خصوصا وان العفيف قد اوضح لراي اليوم وفي تقرير سابق بان موكله لم يقر للذنب خلافا للشائعات.
وحسب العفيف المحكمة فقط هي الجهة صاحبة الاختصاص في وزن البينات والوقائع التي قدمتها النيابة في القضية ويشمل ذلك تقرير بسيط كل مراحل وافادات التحقيق بمعنى ان ما حصل في الجرائم الموكلة للدكتور عوض الله بالمعنى القانوني هو فقط ما ستقر المحكمة انه حصل وبالتالي ستبدأ مرحلة الاستماع للشهود وتقديم البينات قريبا .
والاعتقاد سائد بان الصحافة العالمية والدولية ومعها ايضا المحلية بطبيعة الحال قد يحركها الفضول لمتابعة جلسة المحكمة حيث معلومات عن إهتمام مؤسسات الاعلام الدولي بتخصيص فرق مراسلين لمتابعة هذه المحكمة وحيثياتها .
والسبب هو إرتباط اتهامات الفتنة بشخصيات كبيرة جدا اهمها الامير حمزة بن الحسين ثم رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله ولاحقا بطبيعة الحال صديقهما المتهم بتعاطي المخدرات والمدعو الشريف حسن بن زيد .
ومن الاسباب التي تجذب انتباه الاعلام الدولي ايضا وجود اتهامات باطنية لدول عربية مجاورة ضمنيا يفهم منها تلميحا وتلغيزا السعودية والامارات حيث كانت بيانات اردنية رسمية قد تحدثت عن دور ضليع لجهات خارجية في تحقيق فتنة بالأردن تنتهي بان يطرح الامير حمزة نفسه بديلا في الحكم .
ونشرت صحف امريكية واوربية بتوسع مؤخرا تفصيلات عن دور جهات خارجية في اضعاف المؤسسة الملكية الاردنية بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن .
عناصر جذب انتباه الاعلام لمحاكمة الدكتور عوض الله تحديدا باعتباره الشخصية المحورية بعد الامير في لائحة الاتهام هي التي تثير قلق الحكومة الاردنية وهي تحاول متابعة التفاصيل وتجنب المفاجآت حيث بدا ان المحامي العفيف جاهز تماما للرد على كل مناورات واتهامات النيابة والحرص على تشكيك فيها وضحدها بما في ذلك وجود دور لا تظهره السجلات الصوتية في تسجيلات مسربة بالجملة لعوض الله ضمن محادثات بين الامير والشريف بن زيد .
بن زيد بدوره متهم بتعاطي المخدرات في ثغرة يعتقد قانونيون ان محاميه يمكنه الاستفادة منها مادامت محاضر الضبط والاعتقال قد امسكت ببعض المخدرات بحوزة بن زيد عند اعتقاله وذلك بطبيعة الحال حسب نصوص لائحة الاتهام