النسخة الكاملة

القصف الأعنف على مدينة ادلب قبل وقت قصير من وصول كوفي انان

الخميس-2012-03-10
جفرا نيوز -  تتعرض مدينة ادلب في شمال سوريا لقصف هو الاعنف منذ تشديد الحصار على المدينة قبل أيام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، وذلك قبل وقت قصير من وصول الموفد الدولي الخاص كوفي انان إلى دمشق السبت.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "انه القصف الاعنف منذ ارسال تعزيزات إلى ادلب هذا الاسبوع، ويمهد لاقتحام".

وأوضح أن "القصف يطال احياء عدة، وهناك اطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على احياء القصور والضبيط والحارة الشمالية".

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال هاتفي مع فرانس برس من ادلب ان "القصف عنيف وعنيف جدا"، مضيفا ان "القصف بدأ الساعة الخامسة صباحا (3,00 ت غ)، وتسبب بسقوط ثلاثة ابنية في شارع الثلاثين".

واشار إلى أن القوات النظامية "تقصف من خارج المدينة، وتحاول الدخول من محاور عدة"، معتبرا ان "العملية تهدف لاخضاع المنطقة".

وجاء في صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 على موقع "فيسبوك" الالكتروني ان القصف على المدينة يترافق مع "اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وكتائب الأسد".

وفي شريط فيديو نشر على الصفحة السبت، تسمع اصوات انفجارات القذائف في مناطق عدة من المدينة وتتصاعد على اثرها اعمدة الدخان الابيض من امكنة عدة تدور الكاميرا عليها.

ويقول صوت مسجل على الشريط "مدينة ادلب 10 آذار/ مارس 2012. الله اكبر عليك يا بشار. قصف عشوائي على مدينة ادلب".

واستقدمت القوات السورية خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة ادلب، وشددت الحصار على المدينة.

وتسببت اعمال العنف في سوريا الجمعة بمقتل سبعين شخصا.

وتأتي هذه التطورات قبل وقت قصير من وصول كوفي انان الى دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد.

وغادر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسورية القاهرة صباح السبت، متوجها علي رأس وفد إلي دمشق، في أول زيارة لسورية بعد اختياره في مهمته الجديدة فى اطار الجهود المبذولة لاحتواء الازمة فى سورية.

وقالت مصادر مطلعة كانت في وداع أنان بمطار القاهرة إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة غادر بصحبة وفد يضم 9 أفراد، بينهم نائبه ناصر القدوة، حيث من المقرر أن يتلقي أنان خلال زيارته مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسئولين والشخصيات السورية من أجل التوصل إلي حل مقبول لجميع الأطراف ووقف العنف في البلاد.

وكان أنان التقي خلال زيارته لمصر مع عدد من المسئولين المصريين وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وبعض وزراء الخارجية العرب، حيث تم استعراض تطورات الأزمة السورية والمقترحات الخاصة بحلها.

وكان أنان قال بعد تعيينه في المنصب الجديد: "سأسلم دمشق رسالة واضحة تؤكد أن أعمال العنف يجب أن تتوقف وأن تصل الوكالات الإنسانية إلى السكان كى تقوم بعملها، ومن المؤسف أن هذا الأمر لم يحصل، مع ضرورة قيام حوار بين جميع الفاعلين فى الأزمة السورية فى أقرب وقت ممكن".

كما اعتبر أنان أن مهمته هى "عمل صعب جدا وتحد شاق"، وأكد أهمية أن يوافق الجميع على أنه لا يوجد إلا عملية وساطة واحدة فى سورية، وهى التى طلبت منه الأمم المتحدة والجامعة العربية القيام بها.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير