النسخة الكاملة

معلومات لأول مرة عن منفّذ عملية الدهس في كندا.. قُتل 4 من عائلة مسلمة بدماء باردة

الخميس-2021-06-10 02:05 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - على الرغم من أن المتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة في هجوم متعمد بمقاطعة أونتاريو الكندية، لم يترك أي إشارات مهمة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أفكاره ومعتقداته. فقد جمعت CBC بعض التفاصيل المهمة عن حياته وشخصيته، إليكم أبرزها.

لم يترك ناثانيال فيلتمان الذي يواجه اتهامات بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة في هجوم "متعمَّد” بشاحنة صغيرة بمدينة لندن جنوبي مقاطعة أونتاريو الكندية، أي إشارات مهمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص حياته وأفكاره ومعتقداته.

ويقول مايك أرنتفيلد، ضابط شرطة لندن (الكندية) السابق الذي يعمل الآن أستاذاً مشاركاً في علم الإجرام في "الجامعة الغربية”، لشبكة CBC، إن القضية غير معتادة.

لأن الأشخاص المرتبطين بجرائم الكراهية المشابهة عادة يميلون إلى ترك "آثار على الإنترنت تشير بوضوح إلى أفكارهم العنيفة والعنصرية”. ويشرحون تفصيلياً الآيديولوجيا التي يعتنقونها.

مضيفاً أن هذا الرجل في المقابل يمكن وصفه بـ”الشبح، الذي لا تكشف محركات البحث التقليدية على الإنترنت شيئاً (عنه) سوى جريمته الأخيرة”.

لا يُعرف إذاً سوى قليل عن طفولة فيلتمان الذي التحق بمعهد منطقة ستراثروي، ثم كلية "فانشاو” في لندن الكندية.

ووفقاً لـCBC، فإن فيلتمان كان يعمل قبل تنفيذ هجومه، بدوام جزئي في مزارع "غراي ريدج” للبيض في ستراثروي. وتقول شرطة ستراثروي-كارادوك إن اسم فيلتمان ظهر في 14 حادثة في سجلاتهم، بين عامَي 2016 و2020. وانتهاكين لقانون ترخيص الخمور عامَي 2019 و2020.

شخصية تشبه الشبح
وقالت إحدى جيران المتهم لـCBC إن فيلتمان عادة ما كان يلعب ألعاب الفيديو في أوقات متأخرة من الليل. مضيفة أنها سمعت في إحدى الليالي ضجيجاً من داخل شقته في حدود الساعة 3 صباحاً. فطرقت باب منزله وطلبت منه الهدوء وذكّرته بأنه في مبنى عائلي.

وقالت الجارة التي لم تكشف CBC عن هويتها: "لم يكن يستطيع النظر مباشرة إلى عينك”. مشيرة إلى أنها لم تسمعه قط ينطق أي شيء معادٍ للمسلمين، ولكن "بدا أن في شخصيته شيئاً مريباً”.

ولفتت الجارة أيضاً إلى أن منزله دائماً كانت يعجّ بالزوار والتجمعات. وتأتي من داخله ضوضاء مستمرة. لكنها عبّرَت عن صدمتها عندما علمت أنه اعتُقِل متهَماً بتنفيذ الهجوم، "فقد كنّا جيراناً، ومن المقلق معرفة أن شخصاً كهذا عاش في مبنى عائلي”، على حدّ تعبيرها.

وشهدت كندا الأحد مقتل أربعة أفراد من أسرة واحدة في أثناء سيرهم ليلاً بالقرب من منزلهم في لندن بمقاطعة أونتاريو،.وقالت الشرطة إن شخصاً قتلهم دهساً بشاحنة صغيرة، وإنه استهدفهم بسبب دينهم.

والضحايا هم سلمان أفضال (46 عاماً) وزوجته مديحة سلمان (44 عاماً) وابنتهما يمنى أفضال (15 عاماً). كما توُفّيت والدة أفضال التي تبلغ من العمر 74 عاماً. وظل ابنهما فائز أفضال (9 أعوام) في المستشفى يوم الثلاثاء بعد إصابته بجروح خطيرة لا تهدّد حياته. وحالته مستقرة.

ووُجِّه الاتهام إلى ناثانيال فيلتمان (20 عاماً) بقيادة شاحنة صغيرة وتجاوزه الرصيف ليصدم عائلة في مدينة لندن. التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة وتقع على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب تورنتو.

وأُلقي القبض عليه الأحد على بعد بضع مئات من الأمتار من مسجد لندن الذي كانت عائلة أفضال ترتاده، نقلا عن موقع تي ار تي

وانضمّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى عدة آلاف من المعزّين في وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء، لإحياء ذكرى الضحايا الذين ينتمون إلى ثلاثة أجيال من المسلمين الكنديين. قُتلوا نتيجة ما وصفته الشرطة بأنه "جريمة كراهية متعمَّدة”.