مغردون أردنيون يدعون للعودة للتفاعل مع حي الشيخ جراح

جفرا نيوز - "ارفعوا الهاشتاغ”، و”لا تبرحوا أماكنكم”، و”خلي الهمة عالية”، و”لا تنسوا دماء شهدائنا”، و”لا تنسوا أهالي الشيخ جراح”، وغيرها من صرخات مغردين أردنيين، بدأت تلقى صدى وتجاوبا منذ أمس، وتدعو إلى عدم حرف بوصلة الاهتمام والدفاع عن أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وتأتي هذه التنبيهات كصرخات قوية، لتسهم بإبقاء الاهتمام الكبير في مقارعة المحتل، وما حققته المقاومة من انجازات حية، لا تغيب المحور المركزي، وهو عدم انتهاك قوات الاستعمار الصهيوني للأقصى والقدس ووقف تعديهم على حي الشيخ جراح، لطرد أبنائه من مساكنهم.

شرارة المقاومة، كانت استجابة لدعوات أهالي الحي، التي طالبت بأن تتدخل المقاومة في غزة للدفاع عنهم، والتصدي لتوجهات وممارسات قوات الاحتلال بتهجيرهم من بيوتهم، لذلك عاد النشاط الإلكتروني المقاوم في الأردن إلى حيويته، عبر تفعيل وسم #انقذوا حي الشيخ_ جراح، ليتصدر ثانية موقع "تويتر”.

ووصف الصحفي جهاد أبو بيدر، حلاوة انتصار المقاومة ونسيان القضية الأكبر، وهي التنكيل بأهالي حي الشيخ جراح، عبر تغريدة له، بأن المعركة التي جرت في فلسطين، يجب ألا تشبه معركة أحد، وكتب: "نصف المدافعين عن القضية انسحبوا عن السوشال ميديا.. ما يحدث يشبه معركة أحد يا عرب لا.. نصف المدافعين عن القضية انسحبوا عن السوشال، والعدو التف من وراء الجبل، لا تتخلوا عن المعركة.. لا تنزلوا عن الجبل.. قاتلوا حتى النهاية، غزة انتصرت، لكن ما يزال هناك 28 عائلة مقدسية مهددة بترحيلها”.

"القضية مستمرة”، و”لا مجال للتراخي” هكذا غرد الناشطان زين المجالي ومعاوية القضاة، فيما غرد الناشط أحمد المصري مقتبساً كلاما عن خديجة خويص "فلا تبرحوا أماكنكم ولا تنزلوا عن جبل الرماة، أوشكت أن تبلغ”.

وجاء في تغريدة لراشد مبيضين الذي كان من أوائل من دعوا لإعادة رفع هاشتاغ #انقذوا حي الشيخ_ جراح، ليتصدر على موقع "تويتر” من جديد "لا تنسوا شهداءنا وحي الشيخ جراح.. الاحتلال سيصب جام غضبه على أهالي حي الشيخ جراح بعد نصر فلسطين والمقاومة على الكيان، لذلك علينا أن نعي خطر ما يعانيه أهالي الحي في الوقت الحالي، انقذوا حي الشيخ جراح قبل فوات الأوان!”.

الأمر لا يستدعي الخوف من أن ينسى الأردنيون جِراح أهالي حي الشيخ جراح وأهالي شهداء غزة، لكن من باب "فذكر” ومن منطلق الغيرة الأردنية الشعبية على أشقائهم في فلسطين، عادت دعوات العودة للالتفاف إلى قضية الشيخ جراح من جديد، كشكل من أشكال الهم الأردني على توأمه الفلسطيني غرب الحدود.