النسخة الكاملة

رضوان عقيلي: لا يسأل عني أحد.. والأعمال الشامية ظالمة..صورة

الخميس-2021-05-19 10:16 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - أوضح الفنان السوري رضوان عقيلي أن العلاقات في الوسط الفني اختلفت عن السابق، كونها كانت تحوي الود والحب أكثر، كما كان يوجه الفنانون النقد البناء لبعضهم، أما الآن فالنجوم لا يلتقون أو يتحدثون إلا فيما ندر، مشيراً إلى أنه لا أحد يسأل عنه من أصدقائه، كون العلاقة الوحيدة التي تربطهم هي علاقة الزمالة.

وأضاف عقيلي عبر إذاعة "سوريانا"، أن الدراما السورية سابقاً كانت قريبة جداً من الشخصيات الحقيقية، وممثلة للواقع لدرجة أن المشاهد يشعر بشبه إحدى الشخصيات له، كما كان العمل الدرامي هادفاً بالدرجة الأولى، لافتاً إلى أنه الآن باتت الأعمال غريبة ولا تشبهنا مثل أعمال البيئة الشامية والتي اعتبرها ظالمة لتلك البيئة.

ولفت عقيلي إلى أنه من حق المواطن رؤية الأعمال الكوميدية حتى يضحك ويريح أعصابه، لكن الأعمال الآن باتت مخدرة لعقل المشاهد، ومصنعة حتى تلهيه عن التفكير في واقعه، مشيراً إلى أن الرقابة في السابق كانت تمنع مشاهد جرائم القتل التفصيلية حتى لا تؤذي المشاهد.

ومن جانب آخر، وفي الحديث عن سر نجاح مسلسل "كان يا ما كان"، أبدى عقيلي استغرابه من حب الكبار للعمل أكثر من الصغار، وذلك في الوقت الذي أنتج فيه العمل ووجه لفئة الأطفال، مبينًا أنه أدرك السبب فيما بعد، وهو أن حديث أجدادهم عن تلك القصص كان مشابهاً لما عرض مجسداً بصورة، لافتاً إلى أنه لم يدعَ على الجزأين الثاني والثالث من العمل لكنه لم يسأل عن السبب.

وأضاف عقيلي أن مسلسل "كان يا ما كان" تم اقتباسه عن الأدب العالمي لقصص الأطفال من عدة دول، وكذلك قصص متداولة ومشتركة بين أوروبا والعالم العربي، لافتاً إلى أن ما ينقص الدراما لتعيد إنتاج أجزاء جديدة من العمل، هو النص بالدرجة الأولى والذي يعتبره العمود الفقري لأي عمل، مؤكدا أنه يرفض العمل الدرامي الذي يكون نصه سيئا حتى لو كان الأجر المادي عاليا، وأن الجارح في الأمر هو ضرورة التنازل عن شخصيات كان قد ندم على تقديمها بسبب الظرف الاقتصادي.

وبيّن عقيلي أنه اتجه إلى أداء الشخصيات الشريرة والسلبية المركبة، لأن الدراما تحتاج إلى هذا النوع من الشخصيات، بل ليس فقط شخصية الرجل الطيب، وذلك كون الشر محركا أساسيا للأحداث في العمل الدرامي، ووجود الطيبة والإيجابية في عمل على طول امتداده سيكون مملاً للمشاهد، وخالياً من الإثارة والتشويق.

كما أشار عقيلي إلى أنه في السن الذي وصل إليه لا يمكن طرح اسمه في الدراما، إلا في شخصيات تناسب سنه، مبيناً أنه متصالح مع تلك الفكرة، لأنها حقيقة ومرحلة عمرية يمر بها أي شخص، موضحًا أن كلاً من الفنانين قصي خولي، باسم ياخور ومكسيم خليل، مجتهدون، وحققوا النجاح والموجودية في الخارج، لافتاً إلى أنهم يذكرونه بنفسه وبانطلاقته الفنية.

وحول التطرق إلى الدراما المشتركة، أكد عقيلي على اتجاه القطاع الخاص لها، لكنها غير حقيقية وغير مقنعة، مبيناً أنه بإمكانهم إيجاد التمازج باللغة العربية الفصحى، لأن اللهجة العامية تُظهر كلاً منهم يتحدث بلهجة مختلفة، وهذا ما يعتبره ثقيلا على ذهن المشاهد، لافتاً إلى أنه لا يتابع تلك الأعمال ولا تقنعه.

كما أبدى عقيلي رأيه بمسلسل البيئة الشامية "الكندوش"، تأليف حسام تحسين بيك، وإخراج سمير حسين، وإنتاج مجموعة ماهر برغلي للإنتاج والتوزيع الفني، مؤكداً أنه لا يختلف عن بقية الأعمال، لكن ما يميزه هو التحدث بصدق وعفوية أكثر مما سبق من الأعمال الشامية، ويتناول حياة الناس البسطاء، وتعاملهم مع بعضهم، كما أنه لا يشوه صورة دمشق مثلما فعلت بقية الأعمال التي شارك بها أيضاً، لافتاً إلى أنه تردد في المشاركة بتلك الأعمال وعمل بها على مضض، نتيجة الظروف الاقتصادية.

وأضاف في سياق مختلف أن تغييب شخصية وإعادة إحيائها، كما حدث في مسلسل "باب الحارة" بكل من شخصيتي "أبو عصام" التي جسدها الفنان السوري عباس النوري، و"الإدعشري" التي قام بأدائها الفنان بسام كوسا، يعتبر خللاً وكذباً على المشاهد.

كما رفض عقيلي التقاعد من نقابة الفنانين السوريين، لأنه يعتبر أنه بذلك يقوم بالتقاعد من العمل الفني، مشيراً إلى أن النقابة تقوم بواجباتها إلى حد ما، مضيفاً من جانب آخر أنه من الممكن تكرار تجربة الكتابة التي قدمها منذ حوالي 20 سنة في مسلسل "ضباب الرجل"، لكن فكرة كتابة مذكراته اليومية تتبادر إلى ذهنه حالياً.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير