جفرا نيوز -
جفرا نيوز- استشهد فلسطيني وأصيب العشرات من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مسيرات جماهيرية مركزية انطلقت في عدة محافظات فلسطينية، تنديدا بالعدوان على الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "استشهاد مواطن وصل بحالة حرجة جداً بالرصاص الحي في الصدر إلى مجمع فلسطين الطبي".
وانطلقت، مسيرات جماهيرية حاشدة وغاضبة في محافظات الضفة الغربية المحتلة وأراضي فلسطينيي عام 48، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وتتزامن المسيرات، مع إضراب عمّ الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وأراضي فلسطينيي الـ48، ومخيمات الشتات في لبنان، والجولان السوري المحتل، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين.
وفي القدس المحتلة، أصيب 16 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب العامود وحي الشيخ جراح، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أشار إلى "نقل 3 إصابات للمستشفى".
ولفت الهلال الأحمر إلى علاج 6 إصابات من باب العامود ميدانياً.
وتحدث عن 10 إصابات في حي الشيخ جراح، ونقل 3 منها إلى المستشفى، وأشار إلى "تعدد الإصابات بالمطاط وقنابل الصوت واختناق من الغاز".
ولفت الهلال الأحمر النظر إلى أن إجمالي الإصابات التي تعاملت معها طواقمه في الضفة الغربية المحتلة، بلغت في بيت إيل 10 بالرصاص الحي، و2 بالرصاص المطاطي و20 بقنابل الغاز، وواحدة سقوط وضرب، وتحدث الهلال الأحمر عن "انتهاك مباشر لطواقم وسيارات الإسعاف واستهدافها بالرصاص الحي عند حاجز بيت إيل".
أما في نابلس، فبلغت 13 بقنابل الغاز ،وواحدة بالرصاص الحي و2 سقوط وضرب.
وفي قلقيلية، إصابتان بالرصاص الحي، 20 بالرصاص المطاطي، و45 بقنابل الغاز، وفي بيت لحم، أربع إصابات بالرصاص الحي، و35 بالغاز، وفي طولكرم أربع إصابات بقنابل الغاز و3 اتداء بالضرب وسقوط.
وكذلك، تعاملت طواقم الهلال الأحمر في بيت لحم مع الإصابات التالية: 4 بالرصاص الحي، و35 بقنابل الغاز، وإصابتين بالضرب. وأشار الهلال الأحمر إلى أن "طواقم الإسعاف اسعفت متطوعا مسعفا من الدفاع المدني جراء إصابته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأصيب 5 مقدسيين على الأقل، واعتقل 8 آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة انطلقت قرب باب العامود بالقدس المحتلة. وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتظاهرين المتواجدين قرب باب العامود، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، ورشهم بالمياه العادمة ما تسبب بإصابة العشرات منهم بجروح مختلفة واختناق، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأفادت "وفا"، أن مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية، انطلقت من منطقة باب الزقاق وصولا إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وقرية بدرس غرب رام الله، حيث هاجمها جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى وقوع اصابات.
وأصيب فلسطيني بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، حيث قالت مصادر محلية إن الشاب أصيب في منطقة الرقبة، ووصف وضعه الصحي بالمستقر، ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وأصيب آخرين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت، الثلاثاء، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وعشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فوق جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب محافظة نابلس.
وشارك مئات الفلسطينيين، في مسيرة مركزية انطلقت من وسط مدينة نابلس، ضد العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث حمل المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني وصورا الشهداء، واللافتات المناوئة للاحتلال، والمنددة بجرائمه، وأخرى تحيي صمود أهالي القدس وغزة.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي البيرة، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديدا بالعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل ومخيم العروب، الثلاثاء، عقب مسيرة حاشدة دعا لها إقليم حركة فتح وسط الخليل تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتشييع جثمان الشهيد عبيدة الجوابرة في مخيم العروب.
وقالت وزارة الصحة إن إصابتين بالرصاص الحي في القدم نقلتا من مواقع المواجهات في الخليل إلى المستشفى للعلاج، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحسين في منطقة عين سارة إلى دوار ابن رشد ومناطق الاحتكاك في باب الزاوية وسط المدينة، ورفع المشاركون علم فلسطين وهتفوا تنديدا بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
واندلعت مواجهات بين فلسطنيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال أغلق البوابة الحديدية المؤدية إلى القرية والقرى المجاورة، ومنع مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية في قلقيلية، منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث قال شهود عيان لـ"وفا" إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة عند الشارع الواصل بين قريتي الفندق وحجة شرق قلقيلية، واطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، ورشوهم بالمياه العادمة.
- إضراب شامل -
وعمّ الإضراب الشامل الثلاثاء، محافظات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وأراضي فلسطينيي 1948 تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.
ودعت فعاليات ومنظمات فلسطينية، إلى إضراب شامل الثلاثاء، في الضفة الغربية المحتلة وأراضي فلسطينيي 1948، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة منذ 8 أيام.
وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع لاستشهاد أكثر من 220 شخصا وجرح المئات إلى جانب تدمير كبير من المباني والمنشآت، واستشهاد أكثر من 21 شخصا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها لقدس.
مجلس الوزراء الفلسطيني، قرر أيضا مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب، تعبيرا عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية خاصة مدينة القدس، باستثناء وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية التي ستعمل بنظام حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للفلسطينيين.
وعمّ الإضراب العام، محافظة القدس، وأغلقت المحال والمراكز التجارية والاقتصادية والمدارس في بلدات وقرى وأحياء ومخيمات القدس كافة، وتوقفت حركة المواصلات، والتزم الفلسطينيون وسط القدس المحتلة بإغلاق مصالحهم التجارية، والبقاء في بيوتهم، وعدم التوجه للعمل.
وفي بيت لحم، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس والجامعات أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة، في وقت دعت فيه قوى وفعاليات ومؤسسات محافظة بيت لحم للنفير والتواجد في نقاط التماس والمشاركة في مسيرة الغضب الجماهيري التي ستنطلق من منطقة باب الزقاق الساعة الواحدة ظهرا، وصولا إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، على أن يكون العلم الفلسطيني الوحيد المرفوع في الفعالية.
وعمّ الإضراب الشامل جميع المدن والقرى في منطقة المثلث داخل أراضي 1948، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، فيما شمل الإضراب المدارس وجميع المرافق العامة والمؤسسات، ولوحظ امتناع قطاعات واسعة من المستخدمين والموظفين الذهاب إلى أماكن العمل في سوق العمل الإسرائيلي.
وتواجد عدد من أعضاء اللجان الشعبية وناشطون في الحركات الشبابية، عند مداخل البلدات العربية منذ ساعات الصباح الباكر، ورفعوا لافتات تدعو إلى الإضراب والالتزام به.
وفي طولكرم، أفادت "وفا"، أن المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس والجامعات والبنوك، أغلقت أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة، التزاما بالإضراب الذي يعم أرجاء فلسطين.
وفي الخليل، عم الإضراب الشامل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، حيث من المخطط أن تنطلق مسيرة عقب صلاة الظهر من جامع الحسين، ومن المقرر أن تنطلق أيضا مسيرات مسائية في معظم بلدات محافظة الخليل، تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة ودعما للقدس بما فيها الشيخ جراح.
وعم الإضراب الشامل مدينة جنين وبلداتها وقراها ومخيماتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، وستنطلق مسيرة راجلة الساعة الخامسة، ومسيرة مركبات الساعة السادسة من مركز المدينة تجاه الحواجز العسكرية.
وعم الإضراب الشامل محافظة طوباس والأغوار الشمالية، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والتعليمية أبوابها التزاما بقرار الإضراب، وستنطلق فيها مسيرة جماهيرية حاشدة الساعة الثامنة مساء.