جفرا نيوز - أكدت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية أمس، أن تطبيق التراسل الشهير "واتساب” استحوذ على حصة الأسد من حركة التراسل والاتصالات خلال فترة الأيام الخمسة الماضية؛ حيث اعتمد عليه الأردنيون بشكل رئيسي لتبادل معايدات العيد وتبادل المحتوى الذي يحمل تضامنا ونصرة لأهلنا في فلسطين في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الغاشمة.
وقالت المصادر إن الأردنيين من مستخدمي الهواتف الذكية وخدمات الاتصالات المتنقلة قد تبادلوا عشرات ملايين الرسائل عبر تطبيق التراسل "واتساب” خلال فترة الأيام الخمسة الماضية تركز العدد الأكبر منها قبل يوم العيد وأول أيامه، وذلك للتهنئة بالعيد، فضلا عن الرسائل التي كانت تتناول محتوى لنصرة أهلنا في فلسطين والتضامن معهم.
وأكدت المصادر نفسها أن حركة التراسل عبر "واتساب” قد تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية من 8 إلى 10 مرات مقارنة بحركتها في الأيام العادية (ما قبل وقفة العيد).
وأشارت المصادر إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كذلك قد زاد بشكل واضح، وخصوصا لنشر وتبادل الرسائل العامة مع عموم الناس والأصدقاء والمعارف، وبأضعاف استخدامها في الأيام العادية، فضلا عن اللجوء إلى هذه الشبكات الرقمية لتبادل ومشاركة المحتوى الذي يتضامن مع أهلنا في فلسطين وغزة وللبحث عن الأخبار التي تركز على عدوان إسرائيل على أهلنا في القدس وغزة والرد الفلسطيني القوي على هذه الاعتداءات.
وبالنسبة لحركة الانترنت بشكل عام بكل تطبيقاتها وخدماتها، قالت المصادر إنها شهدت زيادة تصل إلى 40 % في يوم وقفة العيد، وذلك مقارنة بالأيام العادية.
وبينت المصادر أن المحتوى الفيديوي كان الأكثر استخداما وتداولا في فترة الأيام الماضية؛ حيث بدأت كثير من التطبيقات الذكية بتوفير مزايا وخدمات لتداول هذا النوع من المحتوى أو تطبيقات تتخصص به مثل ميزة القصص وتطبيقات مثل "تيك توك” و”لايكي” وغيرهما العشرات من التطبيقات.
ورغم سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل على المشهد وعلى المعايدات الالكترونية في العيد، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أن حركة الرسائل الخلوية النصية "المسجات” قد زادت أيضا بين 8 و10 مرات مقارنة بالأيام العادية.
وزاد الإقبال على التهاني عبر شبكات التواصل وتطبيقات التراسل بعد الظروف التي فرضتها جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي الذي يطبقه الناس اليوم بسبب الأزمة الصحية؛ حيث أصبحت الوسائل الرقمية وهذه المنصات أدوات رئيسية للتواصل بين الناس سواء لأمور العمل أو الأمور الاجتماعية.
إلى ذلك، قالت المصادر إن تحول المستخدمين من قنوات مثل الرسائل النصية والايميل إلى شبكات التواصل وتطبيقات التراسل يأتي لأسباب كثيرة لعل أهمها المجانية في الاستخدام، والإمكانية الكبيرة التي تتيحها هذه التطبيقات في التواصل والتهنئة، وإمكانية مخاطبة وتهنئة عدد كبير من الناس في وقت واحد.
وأشاروا إلى أهمية صفة غنى المحتوى وتنوعه في التهاني عبر هذه التطبيقات والذي يتضمن النصوص المكتوبة والصور والفيديوهات والدمج فيما بينها بطرق وأساليب أصبحت تتميز عن الرسائل القصيرة مثلا التي كان محتواها محدودا قياسا بما نعتمد عليه اليوم.
كما أكدوا أن الاعتماد على هذه التطبيقات يأتي أيضا كبديل عن المكالمات الدولية وللتواصل مع مجموعات كبيرة من المستخدمين.
ويقدر عدد مشتركي الهواتف المتنقلة في المملكة بنحو 7 ملايين مشترك يشكل مستخدمو الهواتف الذكية نسبة تزيد على 95 % من إجمالي المستخدمين.
الغد
النسخة الكاملة
