جفرا نيوز -
جفرا نيوز - طالما كان فريق البقعة يوصف بـ "الحصان الأسود" في دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، استنادا لما كان يقدمه من أداء ونتائج لافتة.
بيد أن فريق البقعة هذا الموسم ظهر كـ"حصان جريح"، غير قادر على الصهيل بلغة الفوز، حيث خاض "5" مباريات دون أن يتمكن من حصد نقطة واحدة.
والظروف الصعبة التي يمر بها البقعة قد تحد من طموحاته هذا الموسم، وقد يعود من حيث أتى إلى دوري الدرجة الأولى، حيث اتضح مليا أنه لا يملك قدرة المنافسة في دوري المحترفين.
واعتمد البقعة في خوض مبارياته الخمس على كوكبة شابة، معظمها يلعب لأول مرة بدوري المحترفين، حيث يفتقد الخبرة، لذلك لم تكن نتائج الفريق مستغربة.
وعانى البقعة من ظروف صعبة قبل بداية الموسم الحالي، حيث يخضع لعقوبة منع التعاقد مع أي لاعب، في ظل القضايا المالية السابقة المرفوعة ضده، من قبل عدد من اللاعبين والمدربين.
مأزق بدوان
إدارة نادي البقعة، شعرت بحراجة الموقف، وقامت باجراء تعديل على الجهاز الفني، عندما فسخت عقد المدير الفني إبراهيم حلمي، الذي صعد بالفريق لدوري المحترفين، واستنجدت بابن النادي خضر بدوان.
هذا التغيير، قد لا يأتي بالمطلوب، وبخاصة أن مشكلة الفريق ليس لها علاقة بالمدرب بقدر ما ترتبط بنوعية اللاعبين وقدراتهم وخبراتهم.
قد يتحسن الأداء العام للفريق من مباراة لأخرى، لكن من الصعب أن يحقق الانتصارات المتتالية مقارنة مع ما تضمه الفرق المنافسة من لاعبين مميزين وأصحاب خبرة، لذلك فإن صمود البقعة في دوري المحترفين، سيكون بالأمر المستحيل.
المدير الفني الجديد خضر بدوان يعتبر من المدربين المميزين، وسبق له أن قاد الفريق في مواسم مضت وحقق معه نتائج لافتة، بيد أن الأدوات التي يمتلكها محدودة للغاية وقد لا تسعفه على تحقيق تطلعات جماهير الفريق.
نتائج سلبية
خاض البقعة في بطولة الدوري حتى الآن 5 مباريات ولديه مباراة مؤجلة أمام الوحدات، نظرا لمشاركة الأخير مؤخراً في دوري أبطال آسيا.
وخسر البقعة مبارياته الخمس أمام الفيصلي "0-3" ومعان "0-2" وشباب الأردن "0-1" والجزيرة "1-5" وشباب العقبة "0-1".
وتمكن الفريق طيلة هذه المباريات من تسجيل هدف واحد بإمضاء لاعبه محمد عبد المطلب، فيما تعرضت شباك حارسه محمد أبو نبهان لـ "12" هدفا.
ووفقاً لتلك الأرقام، فإن البقعة يعاني في الشقين الدفاعي والهجومي، ولن يكون بمقدوره إيجاد الحلول إلا بتعزيز صفوفه، وكيف يحدث هذا وهو ممنوع من إبرام أي تعاقد؟
البقعة في هذا الموسم يدفع ثمن الأخطاء السابقة لمجالس إداراته، التي كانت تبرم التعاقدات مع اللاعبين والمدربين دون أن تفي بصرف مستحقاتهم.