وأشارت الصحيفة إلى إمكانية أن يطلب المستوى السياسيّ، من الجيش، إنهاء العمليات العسكرية في القطاع بسرعة، ولذلك سيرفع جيش الاحتلال وتيرة هجماته في القطاع بهدف إنهاء "جولة التصعيد" هذه، خلال وقت قصير.
وبحسب الصحيفة، تتعّزز لدى القيادة العسكرية الإسرائيليّة القناعة أن مواجهات الليلة الماضية بين العرب واليهود في عدّة بلدات، منها اللد ويافا وعكا؛ تشكّل "تهديدًا كبيرًا على المجتمع الإسرائيلي، أكثر من القتال في غزّة".
وأضافت الصحيفة أنه خلال جلسة لتقييم الوضع أمس الأربعاء، تعزّزت القناعة في الأجهزة الأمنية أنه ليس بالإمكان الاستمرار في القتال لفترة طويلة على خلفية هذا الوضع، ولذلك سيعمل الجيش الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة على تحقيق "إنجازات كبيرة أمام حماس".
ورغم أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الماضية وساطات دولية عديدة، أبرزها من مصر، للتوصل إلى وقف العمليات العسكرية في القطاع، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أنه ليس بإمكان المستوى السياسي رفض هذه الوساطات لزمن أطول.
وقالت الصحيفة إن الجيش يسعى خلال الأيام المقبلة، إلى زيادة معدل الهجمات التي حددها في بداية جولة التصعيد، من أجل إضعاف حماس وإلحاق ضررٍ كبير بقدراتها.
ولفتت إلى أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تدرك أن زيادة معدل الهجمات قد يؤدي في الواقع إلى التصعيد و"تشكيل كرة ثلجية يصعب إيقافها"، ولكن رغم ذلك، تدرك الأجهزة الأمنية في الوقت نفسه أن هذه "مخاطرة محسوبة".
وذكرت الصحيفة أن الجيش يحاول إيجاد "نقطة التوازن" بين إلحاق الأذى بحركة حماس، بما يؤدي إلى ردعها وإضعافها وبين توجيه "ضربة قاتلة" لها؛ قد تؤدي إلى الإطاحة بسيطرتها في غزة.