النسخة الكاملة

عن موجة التشكيك بالموقف الأردني و" ما يطلبه الجمهور"

الخميس-2021-05-12 04:32 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص 
 منذ اندلاع احداث باب العامود في القدس المحتلة وما تبعها من مواجهة بين المقاومة في غزة وآلة العدوان الإسرائيلي، ثمة موجة تشكيك وانتقاص بالموقف الأردني الذي ظل لسنوات طويلة وحيداً ومنفرداً يجابه الصلف الإسرائيلي.
آخر المنضمين الى جوقة المشككين هو الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يمارس نظامه نظام الملالي هواية الخطابة ورفع الشعارات، ويتوعد منذ 40 عاماً بالقاء إسرائيل في البحر.
ينتقص روحاني الذي لم تقدم بلاده شهيدا واحدا في فلسطين دور الأردن الذي تشهد قبور شهداءه على ما قدمه ويقدمه، الرئيس الإيراني حسن روحاني، على ما يبدو يحاول أن يحفظ ماء وجهه عبر انتقاد الأردن ومصر باعتبارهما جارتين لإسرائيل متناسياً ميليشاته كحزب الله الذي يرفع شعار المقاومة ويقف على بعد كيلومترات من حدود الكيان لكنه يصمت صمت القبور منذ بدء المواجهات.
قد يبدو التشكيك في الموقف الأردني غير مستغرب من بعض الدول والجهات الناقمة والحاقدة والمتربصة، لكنه محزن ان يأتي من بين ظهرانينا.
فلا تنسى ايران على ما يبدو أن الأردن هو أول من كشف مخططها في المنطقة، وأن عمّان كانت اول من حذر من الهلال الشيعي الذي ابتلع عواصم عربية وحولها الى خراب ودمار تحت ذريعة وكذبة الممانعة وحلف المقاومة.
ولا يحتاج الأردن أن يقدم كشف حساب لكل متنطع حول ما قدمه ويقدمه في القدس وفلسطين، فهؤلاء لا يفقهون خصوصية الدور الأردني ولا يدركون معنى ان تكون على خط النار يومياً ومعنى ان توازن بين كفتين في اتون المعركة.
قدم الأردن كل ما يمكن تقديمه حتى اللحظة من أجل القضية الفلسطينية وسيقدم في الأيام القادمة، لكن ما ينبغي فهمه هنا ان السياسة لها توزانات والعلاقات الدولية ليست" ما يطلبه الجمهور".