النسخة الكاملة

البيطار تكتب - شريك إستراتيجي وصديق قديم وعزيز

الخميس-2021-05-11 02:45 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار

تكاد زيارة سيد البلاد أن تكون الأولى خارج البلاد منذ أن إجتاحت جائحة كورونا المنطقة في العالم الماضي ، فلم يذهب الملك إلى الولايات المتحدة الشريك الإستراتيجي للأردن ، ولم يذهب إلى منتدى دافوس الإقتصادي ، ونحن في الأردن من المؤسسين له ، ولا إلى الصين لعقد إتفاقية لمدة ٢٥ عاماً على غرار الإتفاقية الصينية - الإيرانية ، لكنهُ قام بزيارة إلى مقر الإتحاد الأوروبي ( بيضة القبان ) في الأقتصاد العالمي ، والسياسة الدولية .


مفاصل ثلاثة كانت محور الزيارة إلى بروكسل سياسية وإقتصادية ، وعسكرية ، وهي التي تشغل ذهن جلالة الملك ، أضافة إلى الإصلاح السياسي والمحاور الناظمة له ، لتعديل قانون الإنتخاب والأحزاب السياسية ، والإدارة المحلية ، وهي ليست موضوعنا ، فقد تولاها أعيان الملك برئاسة دولة فيصل الفايز ، وقد بدأت مساراتها قبل أيام وستتواصل .


لقد لاحظنا حماسة أوروبية لزيارة الملك ، واستقبل على أعلى المستويات نظراً لدور الأردن المحوري في المنطقة والعلاقات المتميزة بين الأردن وحلف الناتو ، حيث التغلب على التحديات ومكافحة الإرهاب ... فقد قال أمين عام الناتو لجلالة الملك أنت صديق قديم وعزيز ، وتتمتع لدينا بتقدير كبير ، لأن الأردن ركيزة استقرار في المنطقة .


وفي الوقت الذي شكل اللاجئون في بعض الدول الأوروبية ثقلاً على بلادهم ، حتى أعلنوا بأنهم ينوون طردهم إلى بلادهم ، فإن رئيس المجلس الأوروبي أشاد بحرص الأردن على شمول اللاجئين باللقاحات المضادة لوباء كورونا .



معالم مستقبل الأقتصاد الأردني في التصدير والإستيراد ، بعد أن توفر للأردن الرأسمالان المعنوي والمادي ، والتفاؤل الكبير بمستقبل البلاد ، مع تلافي الأخطاء الفادحة التي أرتكبت في السياسات الأقتصادية ، التي لن تتكرر لأن دور الأردن الإقليمي مع توفر عنصر الاستقرار أظهرت دلائل واضحة على أن الأردن من خلال علاقته بالاتحاد الأوروبي ، أصبح يتمسك بالزمام بقوة من أجل مصلحة المواطنين وآمالهم ، ومن خلال التشريعات الناظمة للمستثمر والمجتمعات المحلية ، أضافة إلى قانون ضمان رؤوس الأموال ، والعلاقة المستقرة مع صندوق النقد الدولي .


سيد البلاد حريص على تخطي الخسائر التي نجمت عن أعاقة النمو خلال أغلاقات الأقتصاد في الجائحة ، لكن التفاؤل الذي خيم على الاسواق المالية ، مع تدني احصاءات الوفيات والأصابات ، فكانت الزيارة إلى بروكسل لتعزيز مسيرة الأقتصاد والاندفاع نحو الإستقرار في الأسواق مع توفر الرقابة على الأسعار ، والغاء حظر الجُمع ، كلها كانت تشكل تبدلاً في مناخ التوظيف المالي في الأردن .. فالزيارة الأوروبية كانت خطوة إيجابية على الطريق الصحيح .