النسخة الكاملة

الملك بـ"نبرة تكرهها إسرائيل": أدعم الفلسطينيين.. وهذه "دولة مارقة"

الخميس-2021-05-11 01:01 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز| خاص

أحصى صحافيون ونشطاء إسرائيليون ما بدا أنه "جردة حساب" لما قالوا إنها "النبرات الخافتة والعالية والمعادية" التي استخدمها المسؤولون العرب في نقدهم لما نفذته إسرائيل من اعتداءات وتجاوزات في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى، إذ قال نشطاء إن الرجل الذي يكره إسرائيل خاطبها بـ"نبرة لا يحبها بنيامين نتنياهو" في إشارة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، إذ لم يمر فحوى اتصال الملك بالرئيس الفلسطيني "مرور الكرام"، فقد توقفت أجهزة الاستشعار في قنوات وصحف إسرائيلية عند دلالات الكلمات التي استخدمها الملك وهو يؤكد "الموقف الصلب" للأردن ضد إسرائيل، ودعما للفلسطينيين.

عمليا -يقول معلقون إسرائيليون- إنه عندما يطلب الملك من دول العالم أن تعود إسرائيل لاحترام القانون الدولي فهو فعليا يصف إسرائيل بـ"دولة مارقة" وإن لم يقلها صراحة، لأن الدول المارقة وحدها هي التي يطلب منها الآخرين "احترام القانون الدولي" والعودة إليه، فيما يقول نشطاء إسرائيليون إن حديث الملك عبدالله الثاني عن "الوضع الديمغرافي" في القدس فهو يقصد فعليا تحريض الفلسطينيين على التمسك بـ"هوية عربية إسلامية فلسطينية" للقدس، وهذا الخطاب من شأنه أن يدعو الفلسطينيين لـ"عناد ومقاومة" أكبر وأكثر، وهو "عمل عدائي" ضد إسرائيل، وهو أمر يستمر الأردن به بقوة وبشدة منذ سنوات.

المعلقون والنشطاء ذاتهم قالوا إنه عند مقارنة تصريحات ملك الأردن، ونشاط وتحريض المبعوثين الذين يرسلهم سرا إلى عواصم بعيدة على إسرائيل، فإنه يمكن ملاحظة الفرق في "النبرة والمصطلحات" بين ما استخدمه الملك وبين ما ذهب إليه مسؤولين آخرين عربا ومسلمين في منطقة الشرق الأوسط.

ومنذ تسريب خطة صفقة القرن في عهد دونالد ترامب فإن الأردن وقف "شوكة في حلق إسرائيل"، بل إنه تعرض لحملات دولية "علنية وصامتة" لتغيير موقفه السياسي، أو على الأقل تليينه بـ"الترغيب والترهيب" لكن بدا واضحا منذ بداية العام الحالي أن الأردن قد تجاوز الضغوط بـ"صلابة أكبر" على تحدي إسرائيل ومخططاتها، بل أن موقف الأردن ملكيا وحكوميا وشعبيا بدا كما لو أنه "خط الدفاع الأول" عن فلسطين والقدس تأكيدا للرعاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في فلسطين.