"انخفاض إصابات كورونا".. البدور لـ"جفرا": لا علاقة للحكومة ومحافظة: معطيات غير دقيقة.. والبلبيسي: نهاية الموجة

أثارت أرقام الإصابات المسجلة خلال الفترة الماضية جدلاً كبيراً إثر انخفاضها المفاجئ بشكل ملحوظ، مما اعتبرها البعض بأنها لا تعكس الواقع الوبائي بدقة متناهية؛ لطالما هناك هبوط مفاجئ شهدناه بنسبة الفحوصات الإيجابية خلال الفترة الأخيرة، مما ولد علامات استفهام كثيرة، وخاصة بأن عدد العينات المخبرية التي يتم إجراؤها انخفض بشكل كبير بحكم عزوف المواطنين عن فحص الـ(pcr) خلال شهر رمضان المبارك، ليكون هناك استفسارت كثيرة أمام وزارة الصحة، بعكس فئة لا بأس بها وجدت بأن هذه الأرقام تشير إلى النسب الحقيقية للإصابات في المملكة.

رئيس لجنة الصحة النيابية الأسبق د.إبراهيم البدور، يؤكد من ناحيته أن انخفاض معدل الإصابات خلال الفترة الماضية غير مرتبط بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة؛ إنما بسلوك الفيروس المتعارف عليه علمياً، لافتاً إلى أن المملكة بين كل فترة (12-15) أسبوع تشهد ارتفاعًا بأعداد الحالات، ومن ثم يطرأ انخفاضًا على المنحنى الوبائي، بحكم السلوك والنهج الذي يتبعه الفيروس، متوقعاً حدوث موجة كورونا جديدة  منتصف حزيران القادم.

ويستبعد البدور أثناء حديثه  لـ"جفرا نيوز" أن تلتزم الحكومة بالموعد الذي حددته لفتح كامل القطاعات، وخاصة أن تطعيم (3) مليون مواطن غير كافٍ لتوفير المناعة المجتمعية؛ لكون هناك حاجة ملحة لتطعيم ما يقارب (70)% من سكان الأردن؛ لتحقيق الفائدة المرجوة.

ويوضح أن الحكومة اتبعت سياسة الاغلاقات التي لا تسهم بالسيطرة على الوباء سوى بنسبة (20) بالمئة، بالإشارة إلى أنها حاولت أن توازي بين ملفي الصحة والاقتصاد، إلا أنها أبدت الاهتمام بالقطاع الصحي بنسبة (80) بالمئة، مشدداً على ضرورة التعايش مع سلوك الوباء بين الانخفاض والارتفاع  بأعداد الحالات. "بحسب وجهة نظره".

 أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف كورونا د.عادل البلبيسي، أكد من ناحيته أن انخفاض أعداد الفحوصات المخبرية غير مرتبط بهبوط نسبة العينات الإيجابية التي شهدناها يوم أمس لأقل من (5)% لافتاً إلى أن المملكة على أعتاب نهاية الموجة الثانية من كورونا، وهناك انخفاض كبير بأعداد الإصابات مما يرتبط ذلك بتدني نسبة الفحوصات الإيجابية. 

وأضاف البلبيسي في حديثه  لـ"جفرا نيوز" يوم أمس، أنه في حال أجرت وزارة الصحة عدد عينات مخبرية أكثر سنشهد ارتفاعًا بأعداد إصابات كورونا دون أن يطرأ تغيير بنسبة الفحوصات الإيجابية؛ لأن لا علاقة لها بذلك.

فيما يتعلق بتصريحات الحكومة السابقة بإمكانية فتح القطاعات لحين الوصول إلى  نسبة فحوصات إيجابية أقل من (5) بالمئة، أوضح أن انخفاض نسبة العينات الإيجابية تحت الـ(5)% غير كافِ؛ لكون المضي بهذا التوجه يتطلب بأن تكون نسبة الـ(Ro) توازي الـ(1)% إضافة للسير بعمليات التطعيم تحت خطة كاملة ومتكاملة.

عضو لجنة الأوبئة السابق د.عزمي محافظة أبدى امتعاضة خلال حديث سابق لـ"جفرا نيوز"، من عملية تحديد موعد ووقت زمني معين لانتهاء الجائحة؛ لكون ذلك من الصعب التنبؤ به، مبيناً أن نسبة الفحوصات الحالية لا تعكس الصورة الحقيقية عن الوضع الوبائي في الأردن؛ إثر ضعف إقبال الفحوصات في رمضان، مؤكداً أن الحكم على الوباء بعدد العينات التي تجرى يومياً لا يقدم معطيات دقيقة، مما يشدد ذلك على ضرورة زيادة الفحوصات، ليتم الحكم على الصورة الوبائية بأبعادها الحقيقية.

حول أن كان هناك قدرة ومقدرة على تلقي (3) مليون مواطن لقاح كورونا قبل تموز، أوضح أن الحسم بهذا الأمر يكمن بعاملين فالأول: توفر الكميات المطلوبة من المطاعيم، والعامل الثاني يتمثل بوجود الراغبين والمقبلين على اللقاح، لافتاً إلى أن هذين الأمرين يشوبهما إشكاليات، لطالما أعداد المسجلين على اللقاح أقل بكثير من 3 مليون، والكميات المتوفرة من المطاعيم لا تغطي هذا الرقم، مبيناً أن الحكومة لم تستند على وقائع ومعطيات دقيقة، وخاصة أن تطعيم (3) مليون يتطلب وجود عدد يوازي هذا الرقم من الجرعات، إضافة لوجود (3) مليون مواطن يرغب بتلقي المطعوم.

يذكر أن المملكة سجلت يوم أمس (29) حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (9076) حالة، إضافة لتسجيل (601) حالة إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى (719,233) حالة.

كما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة قرابة (5.95%)، مقارنة مع (4.31%) يوم أمس، وتمّ إجراء (10,098) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (6,824,502) فحصاً.