حينما تأتي رياح التغيير من الديوان "ارتياح في أوساط النخب والشارع متفائل بالقادم"

 

تغييرات كانت متوقعة,  تلك التي حدثت في الديوان الملكي العامر , التي ستكون ربما ضمن سلسلة طويلة من المتوقع ان تطال كثير المواقع في الدولة ,خاصة العليا منها , حيث انعكست ظلال الخبر بتعيين معالي جعفر حسان مديرا لمكتب جلالة الملك ارتياحا واسعا على المستوى الشعبي والنخب , لما يملكه من خبرات كبرى واداء مميز في المواقع التي شغلها ومنها ايضا ادارة مكتب جلالة الملك في وقت سابق 

ايجابية تعيين حسان , رافقها الاشادة والايجابية المتوازية بالهيكلة الجديدة التي خرج فيها ثلاثة من مستشاري جلالة الملك , لم يكتب لتجربتهم النجاح خاصة كمال الناصر الذي خرج كثيرا عن مهامه للتدخل بأمور عديدة ليست من الاختصاص , لم يكتب لها النجاح او حتى الرضا على مستوياته الشعبي والرسمي 

وبعيدا عن الأسباب والمسببات , نستطيع القول اليوم بأن ما يحصل في الديوان الملكي يشكل اعادة لربط الامور وفتح الجسور مع السلطات وربما بداية تغيير لنهج منفتح جديد يذكرنا حينما تسلم معالي يوسف العيسوي مهام رئاسة الديوان الملكي والايجابية الكبيرة التي انعكست بعد حضوره شعبيا ونخبويا , حيث من الواضح ان التغييرات الجديدة اليوم تسير على ذات النهج والطريق الصحيح في مرحلة يرغب فيها جلالة الملك ويوجه بشدة للاصلاح السياسي والاقتصادي  

اليوم وفي أُتون هذه المرحلة وما حملت وتحمل في طياتها , بقي ملف اعلام الديوان الذي يعد من اهم ملفات الديوان الملكي التي تحتاج لاعادة هيكلة وتغيير جذري وانفتاح كبير على وسائل الاعلام ومواقع التواصل بعيدا عن الانتقائية والتشدد غير المحبب, وفتح قنوات الاتصال والتواصل معها بما ينعكس على الرأي العام ايجابا ويعزز الثقة برواية الحكومة والدولة في ظل الانفتاح التكنولوجي والاعلامي وكم الاشاعات والمعلومات المضللة في الفضاء الرقمي 

رياح التغيير حينما تأتي من بيت كل الاردنيين العامر , تجلب معها هبّات الثقة , وجرعات واسعة من الأمل المعقود , على كافة الصعد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا في المرحلة المقبلة بعون الله , خاصة بعدما تتفق النخب والعوام على ذلك ..