جفرا نيوز- تقرير أمل العمر
"لا للاحتلال , وقف إجلاء الفلسطينيين من ديارهم في الشيخ جراح , فلسطين مستقلة الآن" هتافات خرج بها اهالي الشيخ جراح منذ اعوام في ظل معركة يصر الأهالي على مواصلتها لمواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة ضدهم عسى أن تلقى صرختهم استجابة دولية للتحرر من اوامر شركة "نحالات شمعون" التي ادعت حقها بالأرض وانها من ضمن ملكيتها فالقانون هنا يسند المستوطنين لا أصحاب الحق في القدس كما اكد مقدسيون .
قضية الشيخ جراح منذ عام النكبة (1948) وقرارات المحكمة الاسرائيلية تأتي تنفيذا لمخطط التطهير العرقي
المحلل السياسي في الجانب الفلسطيني"عمر حلمي" قال ان قضية سكان حي الشيخ جراح في المحاكم الاسرائيلية منذ عقود مضيفا ان إصدار المحكمة الإسرائيلية قرارا بتجميد إخلاء المنازل في الشيخ جراح إلى الثالث من حزيران/ يونيو 2021 إلى حين إصدار قرار جديد لم يحل المشكلة، بل زاد من تفاقهما لإن المحكمة الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من أدوات السيطرة على منازل المواطنين الفلسطينيين وهي شريكة للمنظمات الصهيونية والحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخطط التطهير العرقي وطرد السكان من منازلهم .
وأضاف لـ"جفرا نيوز" ان المحكمة قبل التأجيل الأخيرقد حددت موعد 6/مايو الحالي للإتفاق بين المستوطنين واهالي الحي الفلسطينيين وعرض المستوطنون خيار تطهيري عرقي بطريق التفافي، مفاده اولا إقرار العائلات المهددة بالطرد من منازلها، بانها "مستأجرة" وفق قانون "حماية المستأجر" الإسرائيلي؛ ثانيا ان تحدد فردا من كل عائلة ينتهي الإنتفاع بوفاته، بإعتباره آخر الأجيال المنتفعة من "الإيجار المحمي"وهذا يضع اهالي الحي امام خيارات عدة اهمها التخلي الطوعي عن حق الملكية للعقار، والتنازل المجاني لصالح المستعمرين او العمل على إغتيال الأشخاص، الذين تم تحديدهم كآخر الأجيال لنقل الملكية فورا للمستعمرين او إطلاق يد المحكمة لتحكم لصالح المستعمرين الصهاينة وفق الإتفاق التطهيري العرقي او ابراز القضية امام العالم، بأنها قضية حقوق للمستعمرين، وهي مدعومة بالوثائق وبالتنازل الطوعي من قبل الفلسطينيين مؤكدا ان هذا لن يحدث، ولن يحصل عليه المستوطنين وحكومتهم ومنظماتهم الإستيطانية .
وحول قضية سكان الحي اكد انها تعود الى عام النكبة 1948 عندما أُرغم قطاع واسع من ابناء الشعب الفلسطيني على ترك قراهم ومدنهم تحت سيف الإرهاب ومجازر العصابات الصهيونية المنظم، وإضطروا للجوء للحي لحين عودتهم لديارهم التي هجروا منها.
قصة حي الشيخ جراح هي قصة فلسطين بشكل عام ، ودولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط اي جهود دولية
محمد الكسواني الناطق بأسم حي الشيخ جراح أكد ان قصة حي الشيخ جراح هي قصة فلسطين بشكل عام مضيفا ان اهالي الحي رفعوا للمحكمة التماس عن طريق جمعيات يطالبون فيه تجميد عملية تسجيل قسيمة أرض في أم هارون، الموجودة في الطرف الغربي من حي الشيخ جرّاح في القدس، على اسم يهود يدعون ملكيتهم للقسيمة وذلك بإدعاء أن الإجراء القانوني قد تم من دون إعلام الساكنين الفلسطينيين القاطنين في المكان منذ عشرات السنوات، ومن دون منحهم إمكانية حماية حقوقهم في العقارات.
وأضاف لـ"جفرا نيوز"ان الجمعيات ذاتها اكدت بأن إجراءات التسجيل المستعجلة تحت جنح الظلام، التي جرت في الشيخ جراح تؤكد المخاوف من إساءة استخدام منظومة تسوية العقارات لغرض سلب أراضي سكان الحي. وحقيقة أن الخطوات الأولى في إطار عملية تسوية ملكية الأراضي قد جاءت عبر اختيار قسيمة تقع بالذات في منطقة استراتيجية بالنسبة لجهود السيطرة اليهودية على الشيخ جراح، وتسجيلها أولا بسرعة استثنائية مقارنة بسائر قسائم الأراضي التي تمر حاليا بعملية تسوية ملكية، في ظل إخفاء المعلومات عن السكان الفلسطينيين، تظهر جميعها الوجه الحقيقي لعملية تسوية الملكية .
وأشار ان إخطار الاحتلال بمصادرة منازل الشيخ جراح يعتبرمن اجل تطبيق سياسة التطهير العرقي مضيفا ان العدو الصهيوني يريد تهويد المدينة المقدسة كاملا ولا ينظرون الى السكان والى اين سيذهبون حتى من الناحية الادبية والاخلاقية .
وحول الاستجابة الدولية للمقدسيون اكد ان الاستجابة الدولية للاحتلال يضرب بعرض الحائط اي جهود دولية ولا يستمع لاحد فدولة الاحتلال ترى نفسها فوق القانون الدولي .
ما هي السيناريوهات المتوقعة في المرحلة المقبلة ؟ وماذا عن الوثائق الاردنية ؟
وحول السيناريوهات المتوقعة في المرحلة المقبلة أكد الكسواني انه يوجد اكثر من عائلة في عملية الاخلاء في حي الشيخ جراح مضيفا انه يوجد عدد من الملفات في محكمة الاحتلال العليا واذا تم المصادقة على الاحكام التي تتضمنها الملفات سيتم اخلاء 4 عائلات ومن الممكن اعطاء مهلة للتفاهم ذلك لان مطالبات المستوطنين صعبة .
ومن جهته اكد المحلل السياسي عمر حلمي ان المملكة الأردنية الهاشمية في الآونة الأخيرة ارسلت الوثائق، التي لديها والمؤكدة ملكية السكان الفلسطينيين لمنازلهم، وكذلك تم إحضار وثائق الطابو من الأرشيف العثماني لذات الغرض. وهو ما يعني ان كل ذرائع وتزوير المنظمات الصهيونية الإستيطانية وحكومة نتنياهو لن تفلح في إثبات اية ملكية للآرض والعقارات الفلسطينية.
ومؤخرا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بالحواجز الحديدية ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء، فيما سهلت دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في البيوت التي جرى تهويدها.
وتاليا فيديو خاص تعرضه "جفرا نيوز" لمستوطنين يقومون بتصوير اعلانات لصالح دولة الاحتلال من داخل الحي