النسخة الكاملة

"شبكة الحياة" حلم تبدد لمرضى القلب برحيل الجنرال.. عبيدات والهواري في غفلة عن الامر..والظهراوي يتوعد بالاستجواب

الخميس-2021-05-05 12:40 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شادي الزيناتي

بعد انتهاء مدة اتفاقية "شبكة الحياة" ما بين وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة  يعيش آلاف الاردنيين كابوسا يوميا جراء ذلك الامر , وبات المواطن يخشى ان يصاب باي نوع من امراض القلب يستوجب تدخل سريع كالقسطرة او غيرها , حيث لن يجد له سريرا او طبيبا مختصا لاجراء تلك العملية وسينتظر اياما وربما اسابيعا واشهرا ليجد موعد لدى مستشفيي الامير حمزة والسلط وهما الوحيدان من القطاع الحكومي الذي يقدم تلك الخدمة الطبية

مستشفى الامير حمزة حاليا يرفض استقبال اي حالة مرضية وخاصة لمرضى القلب والقسطرة الشبكات بسبب الضغط الكبير عليه وعلى كوادره وكذلك السلط يفعل , وترفض الحكومة تحيل المرضى لمستشفى الجامعة الاردنية بسبب المطالبات المالية الكبيرة للاخيرة على الاولى

المدينة الطبية بدورها تحاول بكل جهد تغطية النقص الحاد بهذا الخصوص معتمدة على الاعفاءات الطبية الصادرة من الديوان الملكي العامر, فيما زالت مستشفيات البشير تغلق القسم المتخصص بأمراض القلب للان

مئات المرضى وذويهم باتوا يعيشون الكوابيس , فلا هم يستطيعوا ايجاد مركز حكومي متخصص لعلاج هذه الامراض ولا هم يستطيعون تحمل التكاليف المالية الباهظة للعلاج في القطاع الخاص 

ومازالت الأسباب والمبررات التي دفعت وزارة الصحة في عهد الوزير السابق نذير عبيدات والحالي فراس هواري, لعدم تجديد اتفاقية شبكة الحياة مجهولة وكل اجاباتها غير مبررة , في هذا الصدد 

جفرا نيوز علمت من مصادرها ان وزارة الصحة حاولت في اذار مارس الماضي اعادة احياء الاتفاقية عبر تجديدها لمدة ثلاثة أشهر فقط , ما رفضته المستشفيات الخاصة لاسباب عديدة ابرزها قصر المدة وتراكم المستحقات المالية لها على الوزارة ولم يبد الموافقة سوى اربع مستشفيات فقط , فيما رفضت الاخرى 

الاتفاقية التي وقعها وزير الصحة الاسبق سعد جابر كانت شريان حياة للمرضى وتسبب بحل معضلة كبيرة عانى منها الاف المرضى خاصة في المحافظات التي لا يتوافر فيها مراكز طبية متخصصة في القلب , الا ان الامر لم يدم سوى عام ويبدو ان الفكرة الناجحة تم وأدها برحيل الجنرال جابر عن سدة وزارة الصحة

الملف يصل الى مجلس النواب 

في السياق فتح النائب رائد رباع الظهراوي هذا الملف من خلال سؤال نيابي وجهه لوزير الصحة , تسائل من خلاله عن اسباب عدم قيام وزارة الصحة بتجديد اتفاقية مبادرة شبكة الحياة لإنقاذ مرضى القلب مع المستشفيات الخاصة, وماهو البديل الذي تعمل عليه الوزارة لمرضى القلب (عمليات القسطرة والشبكيات) بعد عدم تجديدها للاتفاقية ، علما ان القطاع الحكومي لا يقدم هذه الخدمة سوى في مستشفى حمزة والسلط اللذان يتحملان ضغطا كبيرا ولا يستطيعان استيعاب كل الحالات ؟

وتسائل النائب عن قيمة المطالبات المالية للمستشفيات الخاصة على الحكومة جراء تلك الاتفاقية التي أدت إلى رفض عدد من المستشفيات الاستمرار بالاتفاقية , وعن  نيةوزارة الصحة إعادة تفعيل تلك الاتفاقية مجددا، ومتى ذلك؟

والى حين رد الوزارة على السؤال النيابي , خاصة بعد عدم ايجادنا لاي اجابات مقنعة من الوزارة ومؤسساتها حول هذا الامر , وحسب معلومات جفرا نيوز فان السؤال سيحول لاستجواب لوزير الصحة حول هذا الملف  اذا لم يتم البتّ به لوقف ضياع ارواح المرضى واذلالهم تحت وطأة المرض