النسخة الكاملة

إلى متـى؟.. تنامي انعدام الرقابة شجع بعض التجار على الطمع .. وسلع منتهية الصلاحية في الأسواق!!

الخميس-2021-05-04 11:48 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- محمود كريشان

رمضان كريم.. إلا انه وعلى يبدو بعد  بعض التجار ضعاف الأنفس، ممن أصابهم الجشع والطمع وإمتهنوا استغلال الأزمات، أصبح همهم الأول جني الأرباح حتى لو كان ذلك بـ"الحرام" والعياذ بالله، ودون مراعاة لما يمر به الناس من ظروف اقتصادية صعبة وقاهرة تزامنت مع حلول الشهر الفضيل ما زاد من حجم الأعباء على المواطنين وهم يبحثون عن أقل الأسعار لشراء قوت عيالهم في شهر البر والإحسان.

كان لزاما ان نسرد ذلك الإستهلال ونحن نرصد مشاهد سوداوية مؤسفة في أكثر من مكان في العاصمة، وقد بدأت الحكاية بقيام بعض محال بيع الدواجن في كافة مناطق عمان برفع أسعارها معتبرين ان الشهر الفضيل هو الموسم الأفضل لجني الأرباح من جيوب الناس مستثمرين ان الدجاج الجزء الرئيس في المائدة الرمضانية وان المواطن يقبل على شراءه بصورة شبه يومية، في هذا الشهر.

وأبدا.. لن ننسى محال الجزارة وبيع اللحوم التي لجأ معظمها قبل أيام من حلول شهر الرحمة والغفران، برفع أسعار اللحوم المستوردة والبلدية في آن واحد، متذرعين بنقص كميات اللحوم الواردة الى المسلخ، الأمر الذي جعل محال جزارة عديدة ترفع سعر كيلو المستورد الى نحو (10) دنانير، فيما إمتد جشع بعض الجزارين الى رفع سعر الكيلو غرام الواحد من اللحم البلدي إلى (14) دينارا..!.

وإمتدادا لحالة الفوضى وغياب كافة أشكال الرقابة عن الأسواق، غاب ضمير بعض  تجار حول منطقة سوق السُكر خلف المسجد الحسيني وسط البلد، حيث تنتشر بصورة لافتة مواد تموينية وشوكلاتة أطفال وغير ذلك "منتهية الصلاحية" وقد أصبحت غير صالحة للإستهلاك البشري، دون ان نغفل عن التأشير إلى قضية قيام بعض  تجار هذا السوق بعرض المجمدات من لحوم ودواجن وغير ذلك في ساعات الظهيرة في هذه الأجواء الحارة وعند المساء يتم إعادة ما لم يتم بيعه الى التفريز مجددا ما يجعلها تصاب بالبكتيريا وتصبح غير صالحة مطلقا للإستهلاك، وستؤدى في نهاية المطاف إلى إصابة من يشتريها مجددا بالعديد من الأمراض الخطيرة!.

وما دمنا في سياق هذا الحديث نتساءل أين الرقابة عما يجري في ساحة منطقة العبدلي وسوق السُكر حيث تنتشر محال لبيع المعقمات والمنظفات الكيماوية والشامبوهات، وقد مضى على إنتهاء مدة صلاحية معظمها عدة أشهر وتباع بأسعار زهيدة ويقبل الناس على الشراء دون الإلتفات إلى تواريخ الإنتاج والإنتهاء.. وطبعا فرق الرقابة والتفتيش لا تعرف الطريق الى هذه الأسواق!.

أمام ذلك المشهد القاتم.. سنبقى نسمع التصريحات الاعلامية المستهلكة للمسؤولين على أنه لا تهاون في إيقاع العقوبات على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش وكل ما يعرض صحة وسلامة المواطنين للخطر!

Kreshan35@yahoo.com