جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لا تزال حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة مطلقة العنان، ولم تفلح وعود الرئيس جو بايدن حتى الآن في إيقاف نزيف القتل بين الأمريكيين.
أكثر من مائة يوم من حكم بايدن، وزعت فيها حوادث القتل على مختلف الولايات الأمريكية، أحدثها مقتل ثلاثة أشخاص أمس السبت في إطلاق نار بكازينو بولاية ويسكونسن.
ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته الأربعين يوما الأولى من ولاية بايدن، الذي تم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، إلا أن وتيرة القتل عادت بقوة خلال الأشهر الأخيرة.
وسجلت تقارير أمريكية تتابع إحصائيات حوادث إطلاق النار منذ تنصيب بايدن مئات الوقائع التي أطلقت فيها النار جراء الكراهية وتفلت السلاح.
وفيما يلي أبرز حوادث إطلاق النار في الأشهر الأخيرة:
فبراير
في الثاني من هذا الشهر قتل اثنان من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، في فلوريدا بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ مذكرة توقيف في قضية استغلال أطفال.
وتشير إحدى الإحصائيات إلى مقتل 49 شخصا جراء 41 حادثة في هذا الشهر فقط.
مارس
شهر مارس كان الأكثر دموية منذ تولي بايدن السلطة، حيث شهدت عدة ولايات أمريكية حوادث إطلاق نار، سقط إثرها عدد من القتلى.
ووقعت عدة حوادث شهيرة ودامية، بينها حادث وقع في مركز لعمليات شركة فيديكس بالقرب من مطار إنديانابوليس الدولي، وأسفر عن مصرع 8 أشخاص، وانتحار منفذ الهجوم.
كما عرفت ولاية كولورادو الحادثة الدامية التي سقط فيها عشرة قتلى، بعد قيام مسلح بإطلاق النار في متجر بمدينة بولدر.
في الشهر ذاته شهدت ولاية جورجيا إطلاق نار بنفس عنصري، استهدف مراكز تدليك بالولاية تعود لآسيويين، وقتل في الحادثة 8 قتلى، كلهن نساء.
كما شهد الشهر نفسه حادثة عنصرية بشعة؛ بعد قتل مراهقتين للسائق الباكستاني محمد أنور بعد محاولتهما لسرقة سيارته بالقرب من محطة مترو في ولاية جورجيا، وهي الحادثة التي لقيت صدى واسعا في الولايات المتحدة وخارجها، لتوثيقها بالفيديو
أبريل
شهد الشهر الماضي حادثة في ولاية كارولينا الشمالية، قتل فيها شرطيان ومدنيين آخرين، على يد مشتبه به تحصن في منزل، واستمر في التخفي لنحو 13 ساعة
وفي ولاية لويزيانا أسفر إطلاق نار عن سقوط 5 مصابين في إطلاق نار، من مهاجم يستقل سيارة وفتح النار على قرب متجر خمور في الولاية.
ذات الشهر شهد مقتل 3 أشخاص في حادث إطلاق نار بتكساس، كما قتل آخرون في حادث مماثل بولاية إنديانا.
وأصيب ستة أشخاص ببينساكولا في فلوريدا، وتعرض 4 أشخاص لإطلاق نار في شمالي العاصمة الأميركية واشنطن.
وفي بالتيمور، قالت قوات الشرطة إن شخصين فتحا النار على مجموعة من الأفراد، وأصيب إثر ذلك أربعة أشخاص.
إطلاق نار آخر في شيكاغو أسفر عن إصابة 4 ووفاة شخص، وفي حادث منفصل بولاية سياتل وقع هجوم في موقف سيارات بمركز تجاري، وأصيب طفل وثلاثة أشخاص آخرين على يد مطلق النار.
العنصرية أبرز دافع
تشير التقارير إلى أن القاسم المشترك بين أغلب الجرائم التي شهدتها وتشهدها الولايات المتحدة، هو الكراهية، خاصة ضد الأمريكيين المهاجرين من أصول آسيوية أو أفريقية.
وفي هذا الصدد تتحدث منظمة مكافحة جرائم الكراهية ضد الآسيويين عن إحصائيات مرعبة لعدد الحوادث بدافع عنصري أو عرقي.
وأحصت المنظمة خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، 503 حادث، بدافع عنصري تجاه الأمريكيين من أصول آسيوية.
ويوم الخميس الماضي، نشرت الشرطة في مدينة ألاميدا تسجيل فيديو يظهر فيه شرطيون يثبتون رجلا على الأرض لأكثر من 5 دقائق، في عملية توقيف انتهت بوفاة الموقوف.
هذا الحادث يذكر بموت جورج فلويد العام الماضي في مينيابوليس اختناقا بعدما ركع الشرطي ديريك شوفين على رقبته لأكثر من تسع دقائق بينما كان مكبّل اليدين ويستغيث للسماح له بالتنفّس.
هل يقف بايدن عاجزا؟
لم تخلُ خطابات بايدن منذ توليه السلطة من شجب وإدانة حوادث إطلاق النار، لكن أي إجراءات لوقف نزيف الدم جراء تفلت السلاح، لم تتخذ لحد الآن.
وحث بايدن أكثر من مرة على أن إدارته جادة في السعي لتعديل قوانين حيازة الأسلحة لدى الأفراد الأمريكيين، ووعد مرارا بفرض قيود مشددة على بيع تلك الأسلحة.
والشهر الماضي أعلن البيت الأبيض أن وزارة العدل ستصدر في الخطوة الأولى قانونا مقترحا للمساعدة في وقف انتشار ما يسمى "الأسلحة الخفية"، في غضون 30 يوما، تنتهي الأسبوع المقبل.
ووصف بايدن توفر الأسلحة في أيدي المواطنين الأمريين بأنه "وباء" داعيا إلى منع بيع البنادق الهجومية، لكن الوعود لم تفلح حتى الآن في وقف فوضى السلاح، فهل تحمل 100 يوم أخرى القرار الذي عجز عنه الرؤساء الأمريكيون السابقون؟.