النسخة الكاملة

جمال سليمان لـ"جفرا": الأردن ترك بداخلي أروع الانطباعات..ومنتجون أساؤوا لسمعة الدراما السورية ..وسأجسد شخصية حاكم ليبيا قريباً

الخميس-2021-04-29 11:44 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - حوار موسى العجارمة 

إنه الجمال الحقيقي للثقافة والروح والفكر، نموذجٌ يضاهي فلسفة عالمية مشرقة ذات طابع تراجيدي يلامس الواقع يحاكي قصصاً كان أبطالها أناساً حقيقيين قاموا بزيارتنا عبر "الفصول الأربعة" للعام الشمسي، يلخصون السير الذاتية القيمة كان منها: "صلاح الدين الأيوبي، وأبو الطيب المتنبي"، ويؤكدون لنا بأن ذكريات الزمن القادم باتت تتجه إلى سحر الشرق وشام شريف وسر النوار ومقعد في الحديقة، ووصولاً إلى "التغريبة الفلسطينية" التي عزفت على أوتار المعاناة التي باتت محظورة عن الشاشة، وليكون لهم نصيب الأسد في الدراما المحروسة والمشتركة بدءاً من حدائق الشيطان ومن ثم أفراح إبليس وصولاً لصديق العمر الذي كان نقطة ضعفهم والعراب الحقيقي في رحلة إبداعهم عبر أوركيديا والحرملك ووصولاً إلى الطاووس.

الفنان السوري القدير صاحب التاريخ الحافل جمال سليمان الذي قدم أكثر من 100 عمل فني يروي في  لقاء خاص  لـ"جفرا نيوز"، تفاصيل مشاركته في المسلسل المصري الطاووس الذي نال على نسبة مشاهدة عالية خلال المنتصف الأول من شهر رمضان، موضحاً أسباب تراجع الدراما السورية، وسر محبته للأردن عبر الحوار التالي: 

- نعلم جيداً مدى حرص جمال سليمان على مشاركاته الدرامية، ما الذي وجدته في مسلسل الطاووس، لكي قبلت المشاركة وكسرت حاجز الغياب عن الدراما المصرية؟

الموضوع ثم الموضوع هو أول ما يلفتني في أي مشروع، ثم تأتي باقي الأشياء من كتابة جيدة للموضوع و مخرج صاحب رؤية و إنتاج حريص على المستوى الفني للعمل.

- وجد البعض بأن هناك تقاطع بين قصة مسلسل الطاووس ومسلسل فاطمة التركي، من خلال إطلاعك على النص أين مكامن التشابه والاختلاف بهذا العمل؟

أعتقد أن هذا الانطباع قد زال مع تقدم الحلقات. جرائم الاغتصاب كغيرها من الموضوعات كالخيانة و التضحية و الحب و الصعود الاجتماعي و الانتقام و غيرها من الموضوعات التي تكرر تناولها عبر التاريخ الأدبي و الفني ستبقى دائما موجودة و كل عمل يتناول بطريقته و ضمن بيئته و تفاصيل الزمان و المكان و يضيء من خلالها على حالة اجتماعية راهنة تهم المجتمع.

 فقال الطاووس و فاطمة تم تناول قضايا الاغتصاب في عشرات الأعمال السينمائية و التلفزيونية و المسرحية  عبر العالم كل ضمن ظروف و ملامح المجتمع الذي وقعت فيه الحادثة، وسيبقى الأمر كذلك حيث سنرى في المستقبل من يتناول هذه القضية من زاوية أخرى و بتفاصيل مختلفة تضيء على جوانب نفسية و اجتماعية او قانونية.

*تغييرات كبيرة على شخصية كمال الأسطول في الحلقات الأخيرة

- حدثنا عن الشخصية التي تجسدها في مسلسل الطاووس، ماذا ستضيف لجمال سليمان على المستوى الفني، وخاصة ان رصيدك حافل بالشخصيات الناجحة التي قدمتها؟

كمال الأسطول شخصية غنية تمر في أطوار مختلفة، فالمحامي الذي نراه في الحلقات الأولى ليس هو المحامي نفسه الذي سنراه في الحلقات الأخيرة و هذا بالنسبة لي امر هام. فأنا لا أميل إلى الشخصيات التي تبقى على حالها وتنتهي كما بدأت، و أحب الدراما التي تعرض علينا التحولات التي تطرأ على البشر نتيجة الظروف و ما يتعرضون له من أحداث. وأظن أن هذا أحد الأسباب التي كانت وراء خلق الحكاية.

- نشاهد خلال هذا الموسم مجموعة من الأعمال الدرامية المصرية، التي تحمل أغلبها مقومات العمل الناجح، ما هي المسلسلات التي تنوي مشاهدتها خلال هذا الشهر؟

ظروف التصوير منعتني من متابعة اي عمل بشكل مستمر و لكن مما شاهدت لفت نظري مسلسل "لعبة نيوتن". 

لفت نظري تقديم الشخصيات و بناء العلاقات بينها كذلك مستوى التمثيل و الإخراج و الإنتاج.

*الدراما السورية

- ما تقييمك وملاحظاتك على الدراما السورية في سنواتها الأخيرة؟

قليلة هي الأعمال الجيدة التي ترقى إلى المستوى الذي وصلته الدراما السورية  لقد دخل عالم هذه الصناعة منتجين ليس لهم لا في العير و لا في النفير و أرادوا ان يستغلوا سمعة الدراما السورية و لكنهم في الحقيقة لعبوا دورا في الإساءة لهذه السمعة.

- ما يزال المشاهد العربي ينتظر عودتك للدراما السورية المعاصرة، إلى متى سيبقى هذا الطموح معلق؟

دائماً أتمنى أن أكون جزءاً من عمل سوري و لكن الظرف أصبح صعبا جدا. لكن هذا لن يمنعني ابداً من البحث عن هذه الفرصة.

*السدير مسعود ولادة مخرج موهوب

- قدمت مع المخرج الراحل حاتم علي مجموعة من الأعمال الدرامية التي رسخت بقلب المشاهد، هاهو اليوم غائب عنا بعد ان خطفه الموت منا، ماذا تقول له عبر هذا اللقاء، ومن وجهة نظرك من المخرج الذي سيكمل المسيرة التي تركها؟

لا شك أن رحيل حاتم خسارة كبيرة للدراما السورية والعربية بشكل عام فقد كان واحداً من أكبر المخرجين في العالم العربي. 

و كذلك خسارة شخصية مؤلمة بالنسبة لي فقد كان أخي و صديقي و المخرج الذي استمتع بالعمل معه. هذا طبعا لا يمنع من أن لدينا مخرجين سوريين لامعين مثل ليث حجو و سامر برقاوي و شهدنا مؤخراً ولادة مخرج موهوب هو سدير مسعود الذي قدم مستوى لافت في عمله الأول " قيد مجهول" . 

ليست المشكلة في قلة المواهب، وإنما في قلة الفرص الإنتاجية التي تتيح لهذه الواهب أن تعبر عن نفسها كما هي بالفعل.

*أعمال عديدة قدمتها في الأردن

- لديك رصيد كبير في الأردن من محبين ومعجبين ينتظرون أعمالك بفارغ الصبر، هل من ذكريات حدثت معك في العاصمة عمان أو في باقي المحافظات ترويها لنا؟

عملت في الأردن الحبيب عدداً من الأعمال و كانت أياماً جميلة تركت في نفسي أروع الانطباعات عن هذا البلد المضياف الآمن و شعبه المحب الطيب.

*عمل جديد عن حياة إدريس السنوسي

- ماذا تحدثنا عن مشاريعك القادمة؟

قريباً سنبدأ في تصوير عمل كبير عن حياة الملك إدريس السنوسي الذي حكم ليبيا قبل القذافي و كانت حياته المثيرة مرتبطة بمرحلة التحرر الوطني و توحيد ليبيا و بناء الدولة الليبية.

- كلمة أخيرة لمحبيك في الأردن عبر وكالة جفرا الإخبارية؟

ابارك لأهلي في الأردن بالشهر الفضيل و اتمنى لهم الخير و السعادة و الازدهار.