النسخة الكاملة

"صمنا وأفطرنا على بصلة الحكومة" هندسة دودين وطبّ الهواري يتكسر أمام (عزائم رمضان والسلالة الهندية)!

الخميس-2021-04-28 09:43 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - شادي الزيناتي 

في الوقت الذي انتظر فيه الشعب الأردني متلهفا قرارات الحكومة متأملا أن تكون تخفيفية استجابة لتوجيهات جلالة الملك والضغط الشعبي والنيابي ، إلا أن كل تلك الآمال تكسرت أمام حسابات الحكومة غير المعلنة 

* الافطار على بصلة

يبدو أن انتظار الأردنيين منذ صباح الأحد وحتى مساء الأربعاء كان بلا جدوى حقيقية حيث انطبق المثل الشعبي (صمنا وأفطرنا على بصلة)

 باستثناء إلغاء حظر يوم الجمعة، لم يحمل مؤتمر الحكومة أي جديد أو ما يلبي طموح الشارع المتلهف لتقليص الحظر الجزئي طمعا بالخروج من الحالة النفسية ودعما للقطاعات التجارية بشكل عام

قرارات غير شعبية بل صادمة جدا مقارنة بحجم التوقعات الكبيرة والآمال التي بناها الشارع الأردني بإجراءات تخفيفية حقيقية ، فأقل ما يقال اليوم أن القرارات مخيبة للآمال ولا تتماهى مع التوجيهات الملكية السامية 

* صفعة جديدة للنواب

في جانب آخر فقد وجهت الحكومة مجددا صفعة قوية لمجلس النواب باجهاض محاولاتهم المتكررة لفتح القطاعات خاصة بوجود مذكرة نيابية موقعة من 95 نائبا ، مكتفية الحكومة بالرضوخ للمطالب الشعبية بإلغاء قرار حظر الجمعة، ناهيك عن أن قرار السماح بصلاة العشاء والتراويح كان معلنا سابقا بانتظار رسمنته فقط 

* المطعوم وتوصيات الازمات

عودة للمؤتمر الصحفي،  فربما أهم معلومتين فيه كانت تطمينات وزير الصحة حول ملف المطاعيم واذا كان ما تحدث به حقيقي فوجب دعم التوجه الحكومي بهذا الصدد للوصول إلى صيف آمن 

أما الأمر الآخر فهو تأكيد وزير الإعلام بأن توصيات المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات التي تم تداولها اليوم هي غير ملزمة كونها تحمل مخالفات قانونية ودستورية 


* عزائم رمضان والسلالة الهندية
 
الحكومة يبدو أنها تخشى انتكاسة جديدة مع الحديث عن قرب الموجة الثالثة لفيروس كورونا وظهور السلالة الهندية، إضافة لعلمها التام أن أي قرار بتقليص ساعات الحظر الجزئي في رمضان يعني عودة العزائم والولائم الرمضانية بشكل كبير ، حيث تخشى أن أي قرار يعنى بالفتح غير المدروس سيبعدها عن مشروع الصيف الآمن الذي تراهن عليه تموز المقبل بالعودة إلى الحياة الطبيعية
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير