جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
"الوصول لصيف آمن" كان شعار الحكومة للمرحلة المقبلة تحت ذريعة الوعود الممزوجة بالطمأنينة تارة والتحذيرات المبطنة تارة أخرى ، ليتم الاعلان أن الأول من تموز المقبل سيكون شاهداً على الغاء كل اشكال الحظر وفتح القطاعات التي لا يمكن توقع ما اذا كان قطاع صالات الأفراح مثلا مشمول بها باعتباره الأكثر خطراً في تفشي الوباء ، اللافت هنا أن الصيف الآمن المزعوم سيقتصر فقط على شهر تموز وآب ومطلع ايلول بداية فصل الخريف ، السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيتبقى للمواطنين من هذا الصيف اذا كانت بدايته مطلع تموز ؟
من جانب آخر هل ثبتت رؤية انتهاء الجائحة عند حكومة الدكتور بشر الخصاونة لتطل على المواطنين وتزرع بوابل أمل جديدة بأن ما يفصلهم للعودة الى الحياة الطبيعية شهرين فقط ، ما الدلائل والحقائق العلمية التي تستند لها الحكومة للمراهنة على انتهاء الجائحة في الأردن على الأقل خلال شهرين في الوقت الذي لا زالت فيه كل دول العالم تعاني من قيودها وتبعاتها وبأرقام مخيفة ، وحتى محلياً وبالرغم من انخفاض الاصابات مقارنة مع 8000 حالة كانت تسجل فإن الرقم لازال يستوجب الحيطة والحذر ، فكان الأجدر على الحكومة التمسك بمقولة لسنا بمعزل عن الدول الأخرى والإدلاء بتصريحات مدروسة علميا لا على التنبؤات والتوقعات التي يعتريها اللبس واللغط اذا ما تم مقارنتها مع تصريحات المختصين باحتمالية الدخول لموجة ثالثة خلال الأشهر القادمة .
أما بالنسبة للقاح استرازينكا الذي بات محط جدل وإثارة ، سيما وأن الاتحاد الاوروبي قرر رفع قضية على الشركة المصنعة له بسبب تأخر في تسليم الشحنات المتفق عليها ، فالسؤال الذي يطرح نفسه ويتوجب على الحكومة توضيحه ، كم عدد لقاحات استرازينكا من اجمالي اللقاحات المتوفرة في الأردن أو الذي كان مبرم مع هذا الشركة توريدها واستلامها ؟
الأنظار باتت تتجه الآن نحو مطلع تموز وما اذا كانت هناك مفاجآت مخفية في الصندوق الأسود المخصص لكورونا ، هل ستتراجع الحكومة في تصريحاتها اذا ما استجد اي طارئ على وضع الحالة الوبائية ، وما البدائل التي من المتوقع اتخاذها من قبل الحكومة على الملأ ايماناً منها بحق المواطن بتطبيق سياسة المكاشفة والوضوح من جانب ، وكذلك حق السلطة الرابعة في المتابعة والرصد واحترام دورها الماثل منذ بدء الجائحة
النسخة الكاملة
