النسخة الكاملة

الإشتباكات في القدس .. احتدام الصراع التاريخي .. وانتخابات التشريعي تلقي بظلالها على المشهد

الخميس-2021-04-26 01:35 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تقرير امل العمر 

عقب  الاشتباكات بالقدس الشرقية بين فلسطينين وعناصر من المتطرفين اليهود وشرطة الاحتلال هل ستشكل أحداث العنف ذروة مرحلة جديدة من تعقيدات التوترات المتصاعدة في المدينة وما علاقة الانتخابات بأحتدام الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهل استثناء فلسطيني الخارج من هذه الانتخابات سيكون له انعكاسات سلبية على واقع الفلسطينين السياسي؟

النائب الاسبق حمادة الفراعنة أكد بحديث "لجفرا نيوز" ان حالة الاشتباكات في القدس حدثت على تطورات سياسية بدات في أقرار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لأسرائيل و بدات تعمل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ كل الاجراءات الدالة على تهويد القدس وعلى انها جزء من خارطة المستعمرة الاسرائيلية و لهذا السبب بدات ما يسمى بعصابات دفع الثمن بحيث تكون الارض الفلسطينية طاردة لأهلها و ان الضفة الفلسطينية هي منطقة يهود السامرة اي جزء من دولة العدو الصهيوني 

 احتدام الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وما علاقة الانتخابات ؟

وأضاف ان سلطات الاحتلال قامت بقطع التيار الكهربائي عن المسجد الاقصى لعرقلة الصلاة واسكات صلاة المصلين واسقاط تهاليلهم المعلنة عبر الميكروفون بعدها تصادم المصليين مع المستوطنين وتواصل الصدام منذ مساء يوم الاربعاء الى يوم امس الذي شهد اقتحام 72 مستوطنا باحات المسجد الأقصى وتجول المستوطنون في باحات المسجد بشكل استفزازي , بالتالي فأن عنوان الصراع وجوهر الصدام  في ضوء هذه الوقائع هي " هل القدس جزء من خارطة المستعمرة ام انها فلسطينية"وهذا الصدام بدأ من القدس ويمتد الى المدن الفلسطينية . 

وحول احتدام الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أكد الفراعنة ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي احتدم مؤخرا على خلفية وجود مشروع انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني بتاريخ 22/5/2021 وبالتالي تعمل السلطة على مشاركة اهل القدس في هذه الانتخابات بأعتبارها جزء من الشعب الفلسطيني والقدس الشرقية جزؤ من خارطة مشروع الدولة الفلسطينية أما العامل الثاني لاحتدام الصراع فهو عامل اسرائيلي بحت تضمن فشل نتنياهو في تحقيق الاغلبية بالانتخابات الرئاسية وهو بحاجة لدعم الاحزاب اليمينية المتطرفة اليهودية المتشددة ومن هنا جرى تحريك عصابات دفع الثمن للتأكيد على ان القدس جزء من خارطة المستعمرة الاسرائيلية  والرسالة وصلت واضحة في عنوانها ومضمونها إلى العالم اجمع أن أهل القدس جزء من الشعب العربي الفلسطيني، وأن القدس ليست جزءاً من خارطة المستعمرة الإسرائيلية، بل جزءاً من خارطة الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/11/2012، ووافقت عليها كدولة مراقب لدى الأسرة الدولية مضيفا : من الواضح ان هذا الصراع سيتواصل على ارضية هذه المستجدات وعلى خلفية هذه الدوافع بين الفلسطينين والعدو الصهيوني .

المحلل السياسي عريب الرنتاوي قال ان أهل القدس ومن خلفهم الشعب الفلسطيني في عموم الوطن المحتل والمحاصر، ما عليهم، وفروا لقيادتهم فرصة استثنائية، لتعزيز حضورها وتصليب مواقفها، في مواجهة ما يعترضها من تحديات جسام مضيفا: أعتقد جازماً أن أهل القدس ادلوا بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، حتى قبل أن تبدأ الانتخابات ومرحلة الدعاية الانتخابية .

وأضاف : المعركة من أجل استرداد العاصمة وتطهيرها، بدأت بقوة، ويتعين المضي بها قدماً، وبسقوف تتخطى الانتخابات ومندرجاتها، إلى تكريس فلسطينية المدينة وعروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها، في مواجهة عمليات "التهويد والضم الزاحفين"

محللين في الشأن الفلسطيني اكدوا عبر تصريحات لصحف فلسطينية أن الانتخابات ليست أولوية في مرحلة التحرر من الاحتلال، وأن استثناء فلسطيني الخارج من هذه الانتخابات سيكون له انعكاسات سلبية على واقع الفلسطينيين السياسي مضيفين ان قوات الاحتلال قامت قبيل الانتخابات بخطوات تصعيدية لعرقلة الانتخابات، حيث اعتقلت مرشحين لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس المحتلة مما ينعكس على العملية الانتخابية .

وكانت مواجهات دارت الأربعاء في القدس. وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي موظفين عرباً يعملون في متاجر وسط المدينة وصحافيين يتعرّضون لاعتداءات عنيفة من قبل شبّان يهود يهتفون "الموت للعرب".