النسخة الكاملة

الأردنيون شاهدوا "الحسين بن طلال" اليوم.. كيف "واَد الفتنة"مجددا؟

الخميس-2021-04-22 06:25 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز|خاص

هذا بلد "لا يُغيّر جلده ولا عاداته"، و"التسامح" ظل منذ قرن "قَدَرَه وقراره"، والجالس على عرشه "صبور وكتوم"، ولا يمكن للملك فيه أن يكون "حقودا أو فظاً"، فمنذ عبدالله الأول لم تحد هذه البلاد عن "ناموسها وقلبها الطيب"، فيما كان الحسين بن طلال طيب الله ثراه أكثر مَن جسّد هذا النهج بـالعفو عمّن أساؤوا إليه، وحاولوا التآمر عليه، وقتله، فقد كان يذهب نفسه لإخراجهم من السجن بسيارته والعفو عنهم، بل أن بعضهم عاد لشغل مناصب حكومية دون إقصاء أو تمييز ضدهم.
بعد ملف الفتنة لم يكن لدى أي أردني شك بأن "المُغرّر بهم" في هذا الملف سيحضون بـ"احتضان ملكي" يعيدهم إلى أهلهم لإعطائهم فرصة جديدة بالابتعاد عن "جهات الإفك" التي تريد لا تريد للأردن الأمن والاستقرار، ويحاولون تحطيم هذا البلد منذ عهد الحسين بن طلال، إذ لم يمر أسبوعين على "أزمة الفتنة" حتى أعطى الملك للحكومة أمرا بالبحث عن آلية تتيح للمتورطين في هذا الملف الاجتماع مع أهلهم في شهر رمضان، وهو ما تم ترجمته الحكومة فورا باستثناء مَن "خططوا وتورطوا" فعلا في ملف كان يمكن -لا قدّر الله- تدمير هذا البلد، والسماح لـ"الغرابيب السود" أن تسكنه.
الملك بانحيازه لـ"قَدَرْ هذه البلاد" في التسامح والعفو فقد أقفل الملك بهدوء وحكمة وتروي رغم كل الضجيج المثار، وأعطى درسا في "الوطنية الحقيقية" لكل المتاجرين بها، وأسكت "تخرّصات الخارج" الذي كان يعتقد أنه بوسعه كسر هذه البلاد التي علّمت الكثير معنى "العين المفتوحة" لـ"سياجها العسكري والأمني الحامي"، مثلما أعطت معنى وتأكيدا للتسامح والعفو في شهر الرحمات، إذ يسأل كثيرون الآن عن "المعنى أو الحاجة" لـ"إسهال اللايفات" وقد خسر أصحابها "مادة الفتنة" التي نفخوا في كيرها كثيرا دون أن تتحقق "أحلامهم المريضة"، على أمل أن يعوا أن "الأردن القوي والمتسامح" أكبر من كل "مموليهم ومشغليهم"، وأن الإساءة للأوطان "ليست رجولة" بقدر ما هي "خيانة وعار" لا يسقط بالتقادم أبدا.
أردنيون كثر بعد أن استمعوا للتوجيه الملكي اليوم، وبعد أن شاهدوا كيف يتم التسامح مع مَن تورطوا بـ"ملف الفتنة، ولم تُقْتَلَع حناجرهم، ولم يتم ضربهم بالغازات، ولم يتم تذويبهم بالأسيد، ولم تلق فوقهم براميل متفجرة، تأكدوا أن "الحسين بن طلال" لا يمكن أن يكون شبها أو نبرة صوت أو ربطة عنق، فالحسين بن طلال هو "نهج وفكر وسلوك" أعاده عبدالله الثاني اليوم إلى "عيون وضمائر" الأردنيين كما ظل فيها خالدا على الدوام.