الملك حدد البوصلة لاتخاذ الاجراءات اللازمة .. فهل تسرعت الحكومة في تصريحاتها؟
الخميس-2021-04-22 04:04 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
رسائل ملكية حكيمة توجه بها جلالة الملك يوم أمس بخطاب واضح المعالم والنهج لأصحاب القرار فيما يتعلق بالإجراءات المعمول بها حالياً سواء الحظر الشامل أو فتح القطاعات وتقليص ساعات الحظر الليلي أو القطاع الصحي بالمجمل والهدف اولا واخرا هو المواطن وتحريك عجلة الاقتصاد باستراتيجية متوازنة .
الحكومة أصبحت امام مفترق طرق واختبار حقيقي حول جاهزيتها لما هو قادم وتطبيق ما بين السطور في خطاب جلالة الملك ، دون الاندفاع والتسرع اللحظي والذي لن تحمد عقباه اذا ما لم يتم الموائمة بين النظيرين الاقتصاد والصحة ، الأول نخر نتاج قرارات لم تكن صائبة برمتها والآخير لا زال يعاني من تراكمات واخطاء بدأت تتعافى مؤخراً
الموائمة والانسجام بين الواقع الوبائي الذي لا زال على المحك وتحريك عجلة الحياة والقطاعات التجارية يحتاج لخطط مدروسة ومحكمة وبالاتفاق مابين الجهات المعنية بعيداً عن اية خلافات او مناكفات في الرأي ، وهذا ما اراد جلالة الملك ايصاله في خطابه يوم أمس .
هل تسرع دودين في تصريحاته ؟
الناطق بإسم الحكومة صخر دودين ومنذ تسلمه موقعه اعتدنا عليه أن يكون في الصدارة باعطاء التصريحات وتوضيح الحقائق وغيرها من الأمور ، لكن يوم أمس كان هناك شيء من المبالغة في الوصف وتناقد من جانب آخر ، أولاً تصوير الوضع للمواطن بأن الحياة ستعود كالسابق في الايام العشرة الآخيرة من شهر رمضان يعادل الإعلان عن انتهاء الجائحة عالمياً اي اننا عدنا للحياة قبل عام ونصف منذ بدء الجائحة ، والأمر الآخر هو تصريحات الحكومة قبل خطاب الملك والذي استبعد فكرة ان يتم تخفيف الاجراءات قبل وصول المنحنى الوبائي ونسب الفحوص الايجابية عند 5% ، وكذلك تحسن الحالة الوبائية بالمجمل وهذا يدل على وجود حالة من التناقض التي اثارت حفيظة البعض حال صدورها يوم أمس .
المطلوب اليوم من الحكومة جدولة خطهها للمرحلة القادمة وعدم التسرع في الفتح الكامل واتخاذ الاجراءات التخفيفية بوتيرة واضحة المعالم ، شهر رمضان تحديداً يعد بيئة خصبة للتجمعات وكفيل بزيادة اعداد الحالات لإضعاف اذا ما لم يتم السير على البوصلة التي وضعها الخطاب الملكي يوم أمس .