وزارة السياحة غائبة مع إغلاق المنشآت وارتفاع الخسائر وتوقف المشاريع بالمحافظات..ولا توضيح لخطط الإنقاذ القادمة

ما يزال قطاع السياحي الذي يعتبر من المصادر الرئيسة بتغذية الاقتصاد الأردني، غائب كلياً وسط تصريحات رنانة ووعود ديدنها الإصلاح والتعافي، والخروج بتوصيات جديدة تصب بمصلحة القطاع السياحي الذي كان يشكل نموذجاً غير مسبوق، إلا أن غياب المسؤولين المعنيين عن الواقع ترك فجوة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها، مما سيرتب تداعيات لا تحمد عقباها لتصبح مجريات الأمور تسير عبر طريق مسدود.

الغموض يكتنف حقيبة السياحة التي ليس لها أي وجود لطالما المعنيين هناك اتخذوا "كورونا" شماعة وذريعة للتنصل من الإجابة، وسط تساؤلات تحوم حول معرفة المشاريع القادمة خلال الصيف المقبل، ومصير البرامج التي أطلقتها وزيرة السياحة السابقة مجد شويكة ، إلا أن الصورة الأولية قد تبين بان ملف السياحة بات حبيساً للأدراج ويرواح مكانه بالتزامن مع إلتزام وزير السياحة نايف الفايز الصمت المطبق.

التكيف مع الحالة لم يعد موجوداً على الطاولة، إثر غياب البرامج والخطط النهضوية المفصلة لإطلاع المواطن على مستقبل السياحة في الأردن، مع تلاشي الحلول البديلة لتقديم سياحة داخلية ترتقي بمعالم الأردن التي يشهد بها القاصي والداني، بالإشارة إلى أن فصل الربيع يحمل في طياته أماكن جميلة لم تنتهزها وزارة السياحة للصالح العام.

وعلى ذات الصعيد، أخفقت الوزارة بشكل كبير عندما أغلقت بابها بوجه أصحاب المقاهي والمنتجعات السياحة، بدلاً من المحاولة لإحتواء أزمتهم وتشبيك العلاقات الاستراتيجية بينهم لخلق فرصة قيمة لإعادة جسور الثقة بين هذه الفئة والوزارة التي لم تكثرت لأهمية هذه المسألة عن قرب، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المقاهي بملايين الدنانير، مما أصبح أغلبهم بحالة يرثى لها، وخاصة أن في العاصمة عمان ومحافظة إربد التي اغلق فيها ما يقارب (80)% من المقاهي 

ووقف مشروع البركة في محافظة الكرك بعد أن قطعت وزارة السياحة شوطاً كبيراً بتنفيذه لمدة عامين، مما شكل تفاؤل لأهالي المنطقة الذين لم تكمل فرحتهم، وذلك لتجميد المشروع دون أسباب موضحة، بالإشارة إلى أن سكان المنطقة طيلة فترة التنفيذ تحملوا الأزمات المروية الخانقة وأصوات الحفريات.

وفي عمق هذه الإشكاليات ارتائ وزير السياحة نايف الفايز عدم الانفتاح على الإعلام بعد أن حاولت "جفرا" التواصل معه لمعرفة تفاصيل وحيثيات الخطط والمشاريع القادمة، إلا أنه فضل الإجابة على هذه الأسئلة عن طريق أمين وزارة السياحة عماد حجازين الذي لم يجب على هاتفه، لأنه على ما يبدو ليس هناك مشاريع جديدة للحديث عنها.