جفرا نيوز -
أدانت محكمة أمريكية، الثلاثاء 20 أبريل/نيسان، الشرطي الأمريكي السابق ديريك شوفين (45 عاماً)، بقتل الأمريكي جورج فلويد العام الماضي، بعد أن رأت هيئة المحلَّفين أنه متورط في التهم الثلاث الموجهة إليه، وذلك بعد محاكمة دامت 3 أسابيع.
في الـ25 من شهر مايو/أيار من العام الماضي، ضغط الشرطي على عنق المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد، لأكثر من 9 دقائق، ما تسبب في اختناقه ثم وفاته، وقد أشعلت وفاة فلويد احتجاجات عارمة في أمريكا والعالم، كما تم تداول صور وفيديو طريقة اعتقال فلويد بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
تهم ثقيلة
حضر شوفين الجلسة مرتدياً بذلة رمادية وقميصاً أبيض وربطة عنق زرقاء وواضعاً كمامة باللون الأزرق الفاتح. وأومأ برأسه ووقف سريعاً عندما حكم القاضي بإلغاء الإفراج عنه بكفالة بعد النطق بالحكم.
واقتيد شوفين إلى خارج القاعة بعد تقييد يديه وأودع الحجز في مقاطعة هنيبين.
حسب تقارير إعلامية أمريكية، الثلاثاء، فقد أصدرت هيئة المحلفين قرارها القاضي بتورط الشرطي الأمريكي في تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى تهم أخرى خطيرة، هي القتل والقتل غير العمد والعنف المتعمد، من المنتظر أن يمضي بسببها مدة طويلة خلف القضبان.
التقارير نفسها، أوردت أن القرار خلّف ردود أفعال سعيدة من قبل المئات من المتظاهرين الذين تجمهروا أمام المحكمة وعبروا عن فرحتهم بعد صدور الحكم.
اتصال من جو بايدن
مباشرة، بعد صدور الحكم، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع عائلة جورج فلويد، قدم فيه تهانيه لهم بهذا القرار، وقال فيه إنه "يتمنى أن يكونوا الآن يشعرون شعوراً جيداً"، بعد أن تمت إدانة الشرطي.
وقال بايدن في المكالمة نفسها، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مخاطباً عائلة الضحية: "أعلم أنه لا يمكن تعويض فلويد، ولكن اليوم قد تحققت العدالة".
كما شدد في المناسبة نفسها، على أن "قضية فلويد لم تحدث تغييراً في أمريكا فقط بل في العالم أيضاً".
عنف غير مبرر وانتهاك للقواعد
يذكر أن شوفين، رفض الإدلاء بإفادته طيلة جلسات المداولات، التي انطلقت الإثنين، وأمام هيئة محلفين تتألف من سبع نساء وخمسة رجال.
وفي الوقت الذي يصر الضابط الأمريكي على براءته، متهما فلويد بأنه مات بسبب جرعة زائدة من المخدرات، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في القلب، فإن الإدعاء أثبت أن وفاة فلويد ناجمة عن انخفاض نسبة الأكسجين بسبب ضغط الشرطي على عنقه، خاصة أن الأخير كان مستلقياً على بطنه ويداه وراء ظهره.
من جهته أكد قائد شرطة مينيابوليس، ميداريا أرادوندو، أن الضابط "انتهك قواعد" الشرطة و"قيمها"، وذهب الخبراء الذين تم استدعاؤهم إلى أن العنف الذي لجأ إليه الضابط ضد فلويد لم "يكن مبررا".