العلاقات الأردنية المصرية... نهج راسخ وديمومة تشاركية تخطت العقبات والمعرقلات
الخميس-2021-04-15 12:11 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
على مدار سنوات مضت تمكنت المملكة الأردنية الهاشمية من وضع خارطة طريق واضحة المعالم في علاقاتها مع دول المنطقة والاقليم ، عبر سفرائها ودبلوماسييها في هذه الدول ، وهذا ما كان نقطة الانطلاق التي بنيت علاقة المملكة الأردنية الهاشمية مع جمهورية مصر العربية تلك التي اتسمت ومنذ وقت طويل بمتانتها وعراقتها والمواقف المشرفة لكلا البلدين وبمختلف القضايا والآراء .
مصر تعتبر من أهم دول المنطقة بالنسبة للعديد من الدول ومنها الأردن التي شكلت معها قاعدة استراتيجية ودبلوماسية راسخة في شتى المجالات وأهمها الاقتصادية، اذ تحتل مصر والأردن مكانة متبادلة من حيث الاستثمارات والتبادلات التجارية والتي وصلت ل 360 مليون دينار خلال 9 شهور ، اضافة لارتباط البلدين باتفاقيات تجارية ثنائية وإقليمية مشتركة من أهمها اتفاقية التبادل التجاري الكبرى التي تشمل عدة بلدان عربية ، واخرى في مجالات متعددة كالزراعة والجمارك والعمل والإسكان .
من جانب آخر فإن الأردن احتضن ومنذ سنوات طويلة آلاف الأفراد من العمال الوافدين من مصر الشقيقة وعملت على تذليل كل الصعوبات أمامهم من باب العلاقات التاريخية الطيبة التي تربط البلدين ، ولم ينظر الأردن لذلك بأنه امتعاض او اخذ لمكانهم وحقهم في العمل ، ناهيك عن الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعات سواء الدارسين ببرامج معينة او المبتعثين في كلا البلدين مما شكل حلقة وصل ثابتة في القطاع التعليمي وحتى الثقافي .
المواقف والقيم التي أسست عليها العلاقات الأردنية المصرية نابعه من حكمة القيادة الهاشمية في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني والرئاسة المصرية في ظل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، واللقاءات الدائمة والمستمرة لمناقشة وبحث كل شؤون البلدين والمنطقة، وبحث سبل تعزيز وتكثيف التعاون في شتى المجالات ما ساعد على خلق لبنة راسخة في العلاقات بين الأردن ومصر .