النسخة الكاملة

قطاع النقل...إنجازات خجولة و17 وزيراً خلال 10 سنوات..وحكومات لم تحرك ساكناً

الخميس-2021-04-12 01:45 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - موسى العجارمة

ما يزال قطاع النقل يعاني في ظل ضعف الإنجازات وتواضع الخطط الاستراتيجية التي رسمتها الحكومات المتعاقبة لهذا القطاع، على الرغم من أهميته في ظل الظروف التي شهدتها المملكة خلال العقد الأخير، إلا أن أصحاب القرار يعتقدون بأن الحل يكمن بتغيير الوزراء دون تقديم حلول واقعية وحقيقية تقدم التغيير المطلوب.

وبحسب رصد أجرته "جفرا نيوز"، فإنه منذ عام (2010 إلى 2021)  فقد تسلم وزارة النقل ما يقارب 17 وزيراً، وكأن الحكومات تعتقد بأن التطوارات لهذا القطاع تكمن بتغيير الوجوه دون النظر للخط الاستراتيجية الموضوعة، وكان من بين الوزراء الذين تسلموا حقيبة النقل: (علاء البطاينة لمرتين، ويحيى الكسبي لمرتين، ومهند القضاة، ولينا شبيب، حسين الصعوب، مالك حداد، هاشم المساعيد، جميل مجاهد، خالد سيف، أيمن حتاحت، انمار الخصاونة، وليد المصري، نضال القطامين، مراون الخيطان، وجيه عزايزة).  

الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الماضية اكتفت بتغيير الوجوه لوزارة النقل، لدرجة أن هذه الحقيبة قد أسندت لأربعة أشخاص في عهد حكومة سابقة، دون النظر للسير الذاتية التي يحملونها هؤلاء الوزراء؛ لكون رؤساء الحكومات باتوا ينظرون للجانب الأكاديمي "النظري"، على الرغم من أن هكذا وزارة بحاجة لشخص ميداني ديناميكي قادر على إعادة ألق هذا القطاع من جديد.

إخفاقات بالجملة لهذه الوزارة التي باتت اليوم تسير بسرعة السلحفاء وسط انجازات خجولة لم يكثرت قائديها لأهميتها، وسط تساؤلات تحوم خلف الحكومات بمدى الجدوى من تغيير وزراء النقل، لطالما أي فكرة يتوجب تطبيقها على أرض الواقع تحتاج لخطوات تحضيرية وتنفيذية تمر بمراحل عديدة وليس بجرة قلم كما يعتقد نهجهم المتبع، لطالما هذا القطاع يشكل حيوية غير مسبوقة تصب باتجاه المصلحة العامة.

السؤال الأهم للحكومات السابقة في ظل تكليف 17 عشراً وزيراً خلال 10 سنوات لقطاع النقل أين مكامن الخلل والقوة التي تم رصدها؟، وخاصة أن هناك مشاكل باتت تتفاقم يوماً بعد يوم، وهذه الوزارة ستبقى بحاجة ماسة لقائد ميداني يستطيع القيام بدوره وسط آمال وطموحات بأن يأتي هكذا وزير في أوجه السرعة للتخلص من حالة الفتور التي يمر بها قطاع النقل اليوم.