جفرا نيوز - كتب موسى العجارمة
يعتزم وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين إطلاق مشاريع إعلامية جديدة تحقق النهضة والنقلة النوعية بحسب ما هو مخطط لها على الورق، لتكون إضافة جديدة على الإعلام الأردني الذي يمر بمراحل صعبة للغاية، عقب تجاهل الحكومات المتعاقبة أهمية هذا القطاع ومدى فعاليته، في ظل التعويل على المراحل المقبلة التي ستكون رهاناً لإعادة ترتيب الأوراق وجدولة الأهداف الاستراتيجية التي تحتاجها المؤسسات الإعلامية اليوم.
وزير الإعلام صخر دودين وضع يده على الجرح العميق الذي ألم خريجي الإعلام الجدد عبر سنوات عجاف دون أن يكثرت أي مسؤول حكومي لهم، على الرغم من وقوفهم أمام الظروف المريرة والصعبة، دون أن يجدوا مؤسسات إعلامية تحتضنهم وتقدم لهم التدريب وفرصة العمل، أو حتى نقابة وضعت شروط من الاستحالة تحقيقها لتكون المظلة الحاضنة لهم بحجة قانون نقابة الصحفيين الذي يحتاج لإعادة نظر بأسرع وقت ممكن.
*مشاريع إعلامية
الحكومة في هذا الخصوص قدمت إجراءات تحفيزية لهذه الفئة من خلال تخصيص مبلغ مليوني دينار لتشغيل الشباب وخاصة خريجي الإعلام، وإقامة مشاريع تأهيلية كبيرة تتطلب وجود فرق إعلامية، وإخضاعهم للتدريب لأخذ رواتب طيلة الفترة المقبلة، كما سيتم انتقاء عدد منهم للكثير من المواقع، كخطوة إيجابية تحتسب لوزير الإعلام صخر دودين الذي شعر بهذه الفئة وهو لا يحمل شهادة الصحافة والإعلام، بعكس وزراء إعلام (أكاديميين)! لم يقدموا أية مشاريع أو حلول تذكر لهذه الفئات خلال فترة عملهم.
وأشار دودين إلى أن هنالك توجهاً حكومياً لإنشاء صندوق وطني للإعلام، فضلاً عن وضع معايير "تثقيلية" لتقييم الصحف الورقية، لتوزيع جزء من أموال الصندوق على هذا الأساس، إضافة لدورات تدريبية وتأهيلية لخريجي الإعلام كوسيلة مساعدة لهم لمواكبة السوق العمل، كمبادرة حكومية لتقليل الأعباء على هذه الفئات.
ما يلفت النظر بأن وزير الإعلام صخر دودين كسر الروتين المتعلق بوظيفة الناطق الرسمي للحكومة؛ لكون البعض يعتقد بأن طبيعة عمله مناطة باستفسارات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ككل، إلا أنه هذا المهندس العتيق الذي آثار جدلاً كبيراً في بداية عمله أكد للجميع بأنه صاحب رسالة ويسعى للتغيير وتلقيص الصورة النمطية المعروفة عند المسؤول الحكومي.
*تعامله مع الصحفيين
حاجز الجمود وصعوبة الحصول على المعلومة تلاشى بشكل كبير، عندما تسلم دودين هذه المهمة بصدره الرحب، وإيمانه المطلق بمدى أحقية الصحافي بالحصول على المعلومة التي لم يحتكرها منذ يومه الأول، لكونه خصص مساحة كبيرة لاستقبال كافة الاستفسارات والملاحظات، ولم تقتصر تصريحاته لوسيلة إعلامية محددة بل كان متاحًا للجميع ، ولم يلجأ للتويتر كما فعل وزراء سابقين، ولم يضع شماعة الاجتماعات اليومية حجة للتهرب من أسئلة الصحفيين، لكونه اتاح كافة الخطوط لاستقبال الأسئلة والاستفسارات سواء إن كانت بشكل مباشر أو عن طريق موظفي إعلام الرئاسة، مما حقق آثار إيجابية اسهمت بشكل ملحوظ بتقليل الشائعات التي باتت شبه روتينية خلال الفترات القادمة.