النسخة الكاملة
وأكثر ما يثير الاهتمام في هذا الاكتشاف الفريد، هو حجم الفقاعات الضخم ومحتواها، إذ يبلغ عرضها ما يصل إلى 91 سم وتحتوي على مئات الآلاف من بيض الحبار الصغير في جيوب صغيرة.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل" البريطانية، أشار الباحثون إلى أن فقاعات البيض هذه تنتمي إلى نوع الحبار المعروف بـ Illex coindeti أو ”الحبار الجنوبي" قصير الزعانف، والذي يتواجد في كل من المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط.
ويوضح الباحثون أنه عندما تتكاثر أنثى هذا النوع من الحبار، تنتج أكياسًا أو فقاعات بيض عملاقة مخاطية، تساعد في الحفاظ على البيض والأجنة وحمايتها من الكائنات المفترسة خلال فترة نموها، قبل أن تتفكك الفقاعات ببطء بمرور الوقت، وتطفو الكيسات الصغيرة في المساحة بين قاع وسطح البحر.
ولاحظ الباحثون، سمة معينة تميز أكثر من نصف هذه الفقاعات، وهي ظهور خطوط داكنة داخلها قد تكون عبارة عن الحبر الذي أطلقته أنثى الحبار عندما تم تخصيب البيض.
وعلى الرغم من جمع الخبراء معلومات عن الحبار الجنوبي قصير الزعانف منذ ما يقرب من قرنين، إلا أن رؤية هذه الأكياس أو الفقاعات، هو حدث نادر للغاية، وسمح للباحثين بأخذ عينات منها لفحصها ودراستها.
وبدراسة العينات، اكتشف الباحثون، أن أجنة هذا النوع من الحبار يمر بـ 4 مراحل مختلفة، وتؤثر كل مرحلة منها على هيئة الفقاعة الضخمة، إذ يمكن أن يشير ظهور الخطوط الداكنة أو عدم ظهورها إلى مرور كيسات البيض بمراحل نمو مختلفة.
