جفرا نيوز - موسى العجارمة
تفاجأ الأردنيون من تصرف الجهات المعنية في محافظة الكرك، عقب إطلاق مسميات على شوارع لا تمت بهذه المنطقة بصلة كانت، على الرغم من حجم الشخصيات الوطنية التي ولدت هناك، والأحداث التاريخية التي وقعت على أرضها، والتي كانت كفيلة ورهينة بأن تكون شعارات كركية رنانة علقت في أذهان المجتمع الأردني بصورة غير مسبوقة، بدلاً من تسمية الطرق بعبارات لا واقع لها ولا صلة.
رجالات الكرك وزعاماتها وشهدائها الأبرار على مر التاريخ، كان من الأولى أن يتصدروا أسماء هذه الشوارع لترك جانب معنوي قيم على أبناء المحافظة الذي يلعبون دوراً هامًا وفعالاً، إلا أن الجهات المعنية إرتأت بأن تتجاهل المسميات التي تترك الأثر الطيب في قلب المحافظة، واتجهت لمسميات غير واقعية مثل : (جزر المالديف، المبشرين في الجنة، اليونان).
*المعايطة: تجاوزات واضحة
رئيس بلدية الكرك الأسبق محمد المعايطة يقول إن عملية التسمية والترقيم في أي مدينة كانت تتوجب أن تكون مطلعة على تجارب علمية مسبقة؛ لكون العرف يسترجع أهم المفاصل التاريخية لأي مدينة كانت سواء المعارك التاريخية والشخصيات الوطنية والمفاصل الهامة التي شهدتها المنطقة كوسيلة لاسترجاع التاريخ عند أي تسمية لشارع ما.
ويوجه المعايطة أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" اللوم على الفريق القائم بالمشروع؛ لكون له دورأساسي بذلك، إضافة للمجلس البلدي الذي يتحمل المسؤولية كاملة حيال التجاوزات الواضحة لمحافظة الكرك التي تحمل موروثاً عريقاً وحضارياً يشهد به الجميع، وعدا عن الشخصيات الثقافية والوطنية التي ولدت من رحم الكرك.
*الجعافرة: مسميات عشوائية
نائب رئيس بلدية الكرك الكبرى بسام الجعافرة يؤكد لـ"جفرا نيوز" أن المجلس البلدي الماضي قرر تسمية شوارع الكرك والمناطق التابعة لها بأسماء رجالات الكرك وزعاماتها وشهدائها الابرار على مر التاريخ، مستهجناً التعامل مع هذا الملف بصورة عشوائية بحتة.
ويضيف الجعافرة، أن المجلس قدم توصياته للمشروع بالمسميات التي يجب إطلاقها، إلا أن الجهات المعنية قامت باللجوء إلى العبارات العشوائية التي تليق بمحافظة الكرك.
*الصرايرة: اسماء بعيدة عن المنطقة
المسؤول التنظيمي السابق في محافظة الكرك، عبدالله الصرايرة يسجل عتباً كبيراً عقب ما حدث، لكون مدينة الكرك هي الأقدم والأعرق لطالما البلدية تم تأسيسها في عام 1893 لافتاً إلى أن الكركيين تفاجأوا باطلاق هذه المسميات البعيدة كل البعد عن المنطقة وسكانها وخاصة بأن هناك شخصيات لها الأحقية بتسمية شوارع على اسمها بدلاً من التجاوزات الصارخة التي حدثت.
وينوه الصرايرة أن الكرك وقع عليها معارك تاريخية وضمت شخصيات ورجالات ومقامات وطنية شامخة، وعدا عن وجود أضرحة صحابة استشهدت على أرضها، مبدي استغرابه من تسمية هذه الشوارع باسماء لا ترتبط بالكرك ولا حتى بالأردن.
يذكر أن بلدية الكرك الكبرى قامت بتنفيذ مشروع تسمية الشوارع وترقيم المباني ضمن حدودها ، وذلك بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية ، وبدعم من برنامج دعم اللامركزية والحكم المحلي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين ليشمل كافة مناطق عمل البلدية، بهدف تحسين سبل تقديم الخدمات البلدية للمواطنين وذلك من خلال تحديد موقع الأماكن السكنية والتجارية والخدمية والسياحية بدقة ، لتسهيل حصول المواطن على الخدمات بطريقة أسرع ، فيما تيسر على زائري المدينة الوصول الى الاماكن التي يقصدونها دون معناة البحث.
وستكون اللوحات التي ستركب في الشوارع والاحياء كما قال رئيس البلدية السابق إبراهيم الكركي بلونين لطالما اللوحات الخضراء تحمل اسم الشارع باللغتين العربية والإنجليزية وأرقام المباني ضمن كل تقاطع باتجاه السهم الموجود عليها والذي يدل على اتجاه الشارع،فيما ستحمل اللوحات الجدارية الزرقاء.
يشار إلى أبرز الشهداء الذين قدمتهم مدينة الكرك للدفاع عن الوطن هم: سائد المعايطة ومعاذ الكساسبة وإبراهيم الضموروعلياء الضمور وقدر المجالي وهزاع المجالي وحابس المجالي وعمران المعايطة وقاسم المعايطة وعبد الوهاب المجالي ورفيفان المجالي ودميثان المجالي وعبد الوهاب الطراونه وخالد جميل الصرايرة وفارس المعايطة وخالد هجوج المجالي وضياء الشمايلة ومحمد البنوي وعبد الوهاب النوايسه وسلمان العرود وجلحد الحباشنه وعبدالله العكشه ومشخص وبندر المجالي والبطل علي سليمان اللوانسه ” بني حميدة ” والبطل درويش بن خليل الجعافرة والبطل ساهر بن محمد المعايطة والبطل منصور بن إبراهيم الذنيبات.