جفرا نيوز -
الطباع خلال مشاركته في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين
"الصين ثاني أكبر شريك في الوطن العربي"
جفرا نيوز - شارك اتحاد رجال الأعمال العرب ممثلاً برئيسها معالي السيد حمدي الطباع والأمين العام المساعد للاتحاد السيد طارق حجازي في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وندوة الاستثمار السابعة والتي تم عقدها افتراضياً ووجاهياً يوم الثلاثاء الموافق 6/4/2021 بتنظيم من المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (CCPIT) وجامعة الدول العربية اتحاد رجال الأعمال العرب واتحاد الغرف العربية،. وذلك في إطار المنتدى الاقتصادي العربي الصيني، الذي سيعقد خلال العام الحالي تحت شعار "العمل سوياً لتعزيز مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي".
وهدف المؤتمر الى تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمع الأعمال الصيني والعربي، من أجل حشد الطاقات في مواجهة التحديات وصولاً لتحقيق الإزدهار والتنمية لدى الجانبين. كما وحظيت الفعاليتين بمشاركة مسؤولين رسميين وأصحاب أعمال وشركات وغرف ومؤسسات بحثية من الجانبين العربي والصيني. حيث حضر الجلسة الافتتاحية كل من نائب رئيس الهيئة الاستشارية السياسية الشعبية الصينية، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، ورئيس اتحاد الغرف العربية.
وأكد حمدي الطباع خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لأعمال المؤتمر أن عناصر نجاح العلاقات العربية الصينية، متوفرة بشكل كبير لدى الطرفين، فهناك عدد كبير من الدول العربية التي ترغب في جذب الاستثمارات الصينية ، مع توفر عمالة عربية ماهرة بتكلفة متوسطة أو منخفضة، ومن جهة أخرى تتمتع الصين بوجود خبرات وكفاءات بشرية وتكنولوجيا متقدمة وفرص استثمارية واعدة ولا سيما في مجال تنفيذ المشروعات الكبرى. لافتاً إلى وجود العديد من المجالات التي يمكن من خلالها تشجيع الاستثمار بين الجانبين، والتعاون في إيجاد مختلف أنواع الشراكة الاستثمارية ذات الإهتمام المشترك.
وأشار الطباع إلى أنه مع تعمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، ازداد حجم الاستثمارات المباشرة البينية، كما و حققت العلاقات التجارية الثنائية في الآونة الأخيرة، نقلة نوعية في مختلف المجالات فتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية. إلا أنه ونتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا وما سببته من تكبد مختلف اقتصاديات دول العالم خسائر غير متوقعة وتحملها للتداعيات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة فتراجعت خلال النصف الأول من عام 2020 قيمة الاستثمارات المباشرة الصينية في جميع القطاعات للدول العربية بنسبة 30.2% لتبلغ ما قيمته 640 مليون دولار أمريكي.
وأكد الطباع ولغايات تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين على أهمية التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة والتوجه نحو الاستثمار في مجال البنية التحتية الرقمية مع تسليط الضوء على القطاع الزراعي والأمن الغذائي من خلال تبادل الخبرات في مجال أساليب الإنتاج والتكنولوجيا الزراعية الحديثة لتطوير القطاع الزراعي في الوطن العربي.
لافتاً إلى ضرورة وضع خطط إستراتيجية وبرامج عمل تؤطر التعاون المشترك بين الدول العربية والصين جنباً إلى جنب مع التوجه نحو تنويع السلع والخدمات المتبادلة بين الجانبين لضمان نمو حجم التبادل التجاري البيني و بحث ومناقشة التحديات والمعيقات التي تواجه مجتمع الأعمال من كلا الجانبين وإيجاد الحلول العملية الكفيلة بالتخفيف من حدة هذه التحديات.
كما وتمحور المؤتمر حـول موضوعين تم مناقشتهم من خلال جلستين عمل بحثت الجلسة الأولى موضوع تعزيز الإندماج الاقتصادي ورفع مستوى التعاون" وتحدث السيد طارق حجازي الأمين العام المساعد للاتحاد خلال الجلسة الأولى لافتاً إلى أن كل من الجانب الصيني والعربي يبذل العديد من الجهود الحثيثة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية والإرتقاء بها إلى مستوى الطموحات، فقد شكلت قضية تحقيق شراكة استرتيجية الأولوية الأولى لدى كلا الجانبين، خاصة وأن السوق الصينية تشكل أهمية كبيرة للجانب العربي من الناحية الاستثمارية وكذلك التجارية، كما أن السوق العربية تعد من الأسواق الهامة و المستهدفة من قبل الجانب الصيني.
واستعرض حجازي حزمة من المقترحات التي من شأنها تعزيز درجة الإندماج العربي الصيني كان من أبرزها التوجه نحو توسيع آفاق التجارة والاستثمار بين الصين والدول العربية وذلك من خلال وضع آليات مناسبة لتسهيل التجارة والاستثمار وتشجيع بيئة الأعمال، والإستغلال الأمثل لمشاريع الشراكة بين القطاع الخاص والعام في الدول العربية خاصة في المشاريع الكبيرة في البنية التحتية الفوقية والكهرباء والطاقة والموانيء والجسور والطرق، والتوجه نحو تأسيس مناطق صناعية عربية- صينية لدى كلا الجانبين بإمتيازات استثمارية وحوافز تشجيعية تكون مخصصة للإنتاج والتصنيع لغايات التصدير وتلبية الطلب المحلي لدى كلا الجانبين. هذا إلى جانب التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون في مجالات جديدة وغير تقليدية، وذلك بهدف التأقلم مع متطلبات المرحلة الجديدة التي فرضتها جائحة فايروس كورونا، والتركيز على الذكاء الإصطناعي، الاقتصاد الرقمي، التحول الرقمي، وأساليب الإنتاج الحديثة والمتطورة، والتجارة الإلكترونية و تكثيف التعاون المشترك، والإستفادة من خبرة الجانب الصيني، والإمكانيات المتاحة عليه في مجالات المشاريع الإستراتيجية، وإدخال أساليب التكنولوجيا الحديثة في تطويرها وإنشاءها.
وأكد حجازي بأن تحقيق ترابط استراتيجيات التنمية بين الجانبين كفيل في تحقيق التعاون العملي من خلال تعزيز الترابط في مجالات النقل البحري والبري، وبذل الجهود المشتركة لحل القضايا العالقة في المجالات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين مع التوجه نحو توسيع حجم الشركات القائمة لدى كلا البلدين وزيادة الاستثمارات فيها من خلال التوسع بالمشاريع القائمة وتنفيذ مشاريع جديدة.
بينما تمحورت جلسة العمل الثانية حول موضوع "تحقيق التنمية في الاقتصاد الرقمي". كما وتم استعراض موجز حول الفرص الاستثمارية الصينية العربية.
ومن الجدير ذكره بأن اتحاد رجال الأعمال العرب قد تأسس في عام 1997 ويتخذ من عمان مقراً له، ويعمل الاتحاد تحت مظلة جامعة الدول العربية وهو عضو في لجنة العمل العربي المشترك