جفرا نيوز -
جفرا نيوز- سامي السيد
تلقت الإدارة الانتقالية في نادي الوحدات مساء الخميس الأول من نيسان كتاباً مُروّساً باسم مديرية شباب العاصمة، وممهوراً بتوقيع مدير مديرية شباب محافظة العاصمة جمال الزعبي، ينص على رفض طلب الإدارة الانتقالية بالبدء في تحويل الأعضاء المؤازرين إلى أعضاء عاملين، بحجة أن الأندية مغلقة لغاية 15 آيار 2021 بموجب أمر الدفاع الصادر مؤخراً.
نحن بدورنا نشكر اهتمام الإدارة الانتقالية ممثلة برئيسها ياسين أبو عواد، وكامل أعضائها على انحيازهم لمنطق الحق والعدالة، ونطالبهم بالاستمرار بذلك النهج الموضوعي... ونسأل أيضاً الفارس المغوار "السيد الزعبي" عن الإرهاصات التي تَحول دون إنجاز ذلك الاستحقاق القانوني المشروع المُتآمر عليه، رغم الإلتزام بأوامر الدفاع بعدم عقد التجمعات الكبيرة... هل يعلم المدير حقيقة الأمر؟! إن هؤلاء الأعضاء قد تقدموا بطلب عضوية، يوم 20-4-2016 في عهد الرئيس الهُمام طارق خوري؟! الذي استمر رئيساً لغاية يوم 3-5-2017... قُدمت الطلبات من الجموع بعد معاناة شديدة، وأودعت في المجهول... رغم أن "الخوري" استمر رئيساً لأكثر من عام بعد تقديم تلك الطلبات، ولم يتم في فترته قبول عضواً واحداً من هؤلاء... إلا "المحظيين" من "أصحاب الشنط".
غادر طارق "الكرسي"، غير نادمٍ بما فعل بحق البلاد والعباد؟! فحسابات الحقل تتعارض مع حسابات البَيّدر... ثم جاء "المُختار"، فاختلف القوم على ما في طلبات العضوية فاعلون؟! فمنهم من يريد المحاصصة، وآخرين لا يريدون شيئاً إلا أنفسهم، وقلةً منهم مع الحق والعدالة... سِجالٌ بين القوم، أخذ وردّ، وحسابات الحقل والبَيّدر... في وسط هذا المناخ المُكفهر، دعا "يُوسُفَ" المتقدمين للعضوية للهرولة مسرعين نحو "المحفل"، يحملون صوراً شخصية، و 26 دينار، لتسوية أمورهم وقبولهم أعضاء، برعاية "الوُعّاظ" في مديرية شباب العاصمة! وكان ما كان بحمد الله في ساعةٍ رحمانية، إذ قُبِِلت طلبات 2569 عضواً مؤازراً من أصل 3683، وسقط في الطريق إلى "المحفل" 1114 لم يحضروا لاستكمال طلبات عضويتهم... بعد جهدٍ جهيد، في 31-12-2018، قبلت طلبات هؤلاء الـ 2569، أعضاء مؤازرين بفضل إبداعاتٍ لا تضاهى من عناصر مديرية شباب العاصمة، ونفور بعض المتضررين "إداريين" من قبول الفوج الجديد، والذي وُصفوهم بـ "المغول" الذين سيحرقون بغداد "المحفل"!
في 5-5-2019 وَقع "يوسفُ" في "الجُبّ"، وجاء "المُبشّر"، وحلِمنا بعالمٍ جديد، يسوده الحب والعدل والوئام، ولكن الأفكار التلمودية التي ظلت تحوم حول "المُبشّر" أوقعته في الخطيئة، فتنكر لتعهداته بالتبشير بعالم جديد... عالم بلا أحقاد وبلا تصفيات وبلا حسابات... ولكن حسابات الحقل والبيدر سلبت توجهات الرجل التقي المؤمن بالنص، فانصاع لأمرهم "فأمرهم شورى بينهم"... مضت سنة كاملة، والمُبشّر لا يُبشّر، فهو سليب الإرادة، خاضعٌ لتوجهات الحواريين من حوله، فانقلب السحر على الساحر، فسقط "الهيكل" على الجميع، وبدأت رحلة الألف ميل... تَدّعي مديرية شباب العاصمة، ومن وراءها، ومن يساندها في الداخل والخارج، متكئين على أوامر الدفاع، باستحالة الموافقة على قرار الهيئة الإدارية الانتقالية بالبدء في تحويل الأعضاء المؤازرين إلى أعضاء عاملين وفق الشروط الصحية المطلوبة بأوامر الدفاع...
أيها السادة، أين كنتم عندما تجمع المئات في ساحة نادي الوحدات في غمدان لالتقاط حفنة من الدولارات لا تسمن ولا تغني من جوع؟! وأين كنتم طوال السنوات الماضية الست؟! هل كنتم مصابين بعمى الألوان لا ترون إلا ما ترغبون؟! إذا كان النادي مغلقاً لغاية 15-5-2021، كيف يدفع التُجّار والأعضاء التزامتهم المالية؟! عن طريق بيل جيتس؟! أو الأقمار الصناعية؟! أسئلة مطروحة للإجابة، وما أظنكم بفاعلون؟!
تحويل العضوية حق مشروع لا يستطيع كائن ومن كان أن يحول دون ذلك، تغضبون عندما نقول تزويراً وتجاوزات يمارسها البعض، عن سابق إصرار في المديرية ومن لف لفهم... إني أحذركم أن كتابكم هذا، يحمل في طياته رغبةً أكيدة ومُبكّرة في تزوير الانتخابات القادمة، وهذا بلاغٌ للنائب العام... أدعو القانونيين الوحداتيين متابعة هذا الأمر أمام القضاء، لوضع حدٍ لهذه الغطرسة واللامبالاة.
"العَرّاب الذي لا يشيخ"