جفرا نيوز -
جفرا - ياسر العبادي
في مقال سابق كتبته حمل عنوان " دبلوماسية التأثير الثقافي... النخبة اساس"، في كناية عن حمل الوزير الاعلامي والدبلوماسي علي العايد حقيبة وزارة الثقافة وطرحت التساؤل: هل يتبنى الدبلوماسي الإعلامي وزير الثقافة سياسة التأثير بالاعتماد على النخب الحقيقية، فالراحلون من المثقفيين والادباء من النخب الحقيقية يرتقون ولم نستفد من تجاربهم الغنية كثيرا وآخرهم جريس سماوي القامة الثقافية، والدكتور مصطفى الخشمان صاحب ذكريات من بيدر الحياة يذهبون دون الاستفادة من تجاربهم الغنية وصولا إلى زرع ثقافة حضارية الدولة في عقول الأجيال منذ النشئ مرورا بالراشدين تلاميذ مدارسنا وطلاب الجامعات وفق برامج مباشرة تلك الفئة الشبابية الأهم في تبني رسالة مئوية الدولة مع وضوح رؤية أردنيون منذ الازل حضاريا جمعت شتى الأصول والمنابت بالعمل والولاء والانتماء لاردن العصر ومستقبله المزهر"، وهنا يجسد العايد تطبيق تبنيه جانب الإعتماد على النخب الثقافية الفاعلة كما قال نسعى الى الخروج من التنظير إلى التأطير الفعلي في بناء الثقافة وضمان تنفيذ برامجها في كافة أرجاء الدولة عاصمة ومحافظات المملكة على حد سواء.
وهنا في لقاء جمع وزير الثقافة علي العايد خلال لقائه رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان وأعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وهم: الباحث محمود رحال، الدكتورة شيرين العواملة، الناشر وائل عبد ربه، والكاتب ياسر العبادي، الوزير الذي يؤكد على أهمية دور المؤسسات والهيئات الثقافية في إغناء الاحتفالية بعدد من المفردات الوطنية التي تشكل الوجدان والعقيدة الأردنية، ودعا الوزير خلال اللقاء الذي حضره أمين عام الوزارة هزاع البراري، إلى الاهتمام بالجوانب التي تتصل بالثقافة بأبعادها المختلفة، لافتا إلى أن ما نقدمه ينعكس على المصلحة الوطنية والاجتماعية، وأن المئوية بإنجازاتها ومراكمتها التي قدمها الهاشميون والأدباء والأجداد تحفز الكتاب والفنانين والمؤسسات على تغطية الكثير من جوانب الإبداع وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية وقضايا المرأة وفنون الرواية وتاريخ الثقافة، وأشار العايد إلى أن الوزارة تعمل بالمشاركة وروح الفريق مع الفاعلين في المشهد الثقافي جميعا، معربا عن تطلعه لمشروع ثقافي أردني يوثق الرواية والسردية في المئة المقبلة، مستدركا أن دور الوزارة يقوم على تسهيل عملية الإبداع الذي يشكل تراثنا وفكرنا، وهي مسؤولية وطنية نتعاون معًا ليكون لها الأثر في وجدان المجتمع.
من جهته، قدم رئيس الاتحاد، عليان العدوان، بتقديم اسمى ايات التبريك والتهنئة للوزير على استلامه حقيبة وزارة الثقافة وتاكيد ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بالعايد في منصبه لتولي ثقافة الدولة والنهوض بها قدما، وابدى العدوان إعجابه بطرح الوزير عندما قال : " نحن أبناء دولة اردنية نخدم الوطن وفق رؤية قائد المسيرة الهاشمية أينما كانت له إرادة في توجييهنا للعمل للمحافظة على مكتسبات دولتنا سواء في الدبلوماسية نمثلها خير تمثيل وفق مبادئ وسياسة دولتنا الثابتة إن اراد جلالته منا ان نلبس الفوتيك العسكري فنحن جاهزين لتبية نداء الوطن وإن أراد ان نبني عقل الدولة بالثقافة والفكرنحن على اتم الاستعداد، وقد تعلمنا جميعا في مدرسة الهاشميين وكما قال جلالته في احد خطاباته: " أن المسؤولية عمل وعطـاء، وأن خدمتكم والعمل لتحقيق طموحاتكم، هو شرف لا يساويه الا شرف التضحية من أجل الأردن العزيز"،كما تحدث العدوان في نبذة عن تأسيس الاتحاد ومنتسبيه ونشاطاته وبرامجه، ملقيا الضوء على جملة من النشاطات والبرامج التي تتصل بالمئوية من مثل "عمل اوبريت شامل حول مئوية الدولة بشكل تفصيلي قدم فكرتها الدكتور حازم قشوع عضو الاتحاد، اوبريت متكامل من حيث النصوص سوف يتم العمل على تنفيذه في اغاني وتمثيل في فترة تمتد منذ عهد الملك عبدالله الاول المؤسس مرورا بالملك طلال والحسين طيب الله ثراهم، وصولا الى الحقبة المعاصرة في فترة الحكم الحالية منذ تولي جلالة الملك عبدال الثاني مهامه الدستورية، اي ان هذا الاوبريت يأتي ليوثق التاريخ الوطني في عهد الملوك الاربعة ففيه محطات من حياتهم وإنجازاتهم السياسية والتاريخية في بناء ثقافة الدولة الاردنية على مدار مائة عام، والتي وجه الوزير بدعمها وفق برامج المئوية لدعمها، وطالب رئيس الاتحاد بدعم مشاريع الاتحاد والإسراع باجراءات استلام مقر الاتحاد والتي ابدى الوزير استعداده في تلبية هذا المطلب، ودعم مجلة الكاتب الاردني التي تصدر عن الاتحاد وغيرها من الامور التي تساعد الاتحاد في إثراء المشهد الثقافي.
في لقاء خاص "بالدستور" وتعقيبا على مخرجات لقاءه بوزير الثقافة قال العدوان إن اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين يعتبرأول هيئة ثقافية في الجمعيات الثقافية التي تحمل الرقم واحد، ونحن على أتم الاستعداد للوقوف مع الوزارة في برامجها الثقافية التي تعود بالنفع العام على المجتمع، والوزير العايد نعرفه رجل ميدان وتنفيذ وليس تنظيروأننا جميعا نعمل في خندق واحد حاضتنا الوطن لندافع بالكلمة والفكر والثقافة الوطنية التي تعلمناها من فكر وثقافة الثورة العربية الكبرى التي قامت عليها مبادى الحق والإنسانية في ظل ثوابت الدولة الاردنية بقيادة الهاشميين، والاتحاد وجد بمباركة رسمية ووطنية عندما تأسس وهذه حقيقة نؤكد عليها ونعتز بها لتقديم ثقافة نوعية وجادة ووطنية تسهم في بلورة الثقافة الاردنية كواحدة من روافد الثقافة العربية، ونسعى ألى النهوض به عبر مسيرته منذ تأسيسه العام 87 ،واستقطب فيه كتابا انضووا تحت لوائه، وآمنوا بدوره، وعملوا له بإخلاص يدفعهم الهم الثقافي والارتقاء به.