جفرا نيوز - شادي الزيناتي
بعد أن أجرى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونه تعديله الوزاري الثالث اليوم الإثنين بتعيين الدكتور فراس الهواري ويوسف الشمالي وزيرين للصحه والعمل على التوالي لا بد من قراءة سريعة مابين سطور وثنايا هذا التعديل
الدكتور الهواري يمتلك سيره ذاتيه كبيره ومميزه في المجال الطبي كيف لا وهو اختصاصي الأمراض الصدريه ورئيس قسم العنايه الحثيثه في مركز الحسين للسرطان ومدير مركز الاوبئه والأمراض السارية، كما أن الرجل واضح من تصريحاته العديده وظهوره الاعلامي الكثير جدا انه جاء ليكون وزير (كورونا) فقط لبعده التام عن ملفات وزارة الصحة الثقيله جدا
إلا أن وجود الأمين العام الدكتور محمود زريقات صاحب الخبرة الإدارية والعملية الكبيرة في القطاع الصحي الحكومي حيث يشكل توازنا كبيرا ما بين العمل الإداري للوزارة ويبدو أنه سيكون الوزير الإداري فعليا، وما بين العمل على الوضع الوبائي الذي سيكون من اختصاص الوزير سياسيا
في المقابل نجد ان تعيين يوسف الشمالي وزيرا للعمل كان المفاجأة الكبرى في الأوساط السياسيه والشعبيه حيث ان الرجل منغلق اعلاميا بشكل عام ولا سيرة ذاتيه أو إنجاز ملفت او موقعا هاما ولا نعلم ما الرابط في خبرته مع ملفات العمل العميقة والشائكة خاصة وان عمله السابق كان أمينا عاما للصناعه والتجارة
وعلى عكس الصحة، فالخوف كل الخوف مما قد يحدث في وزاره العمل في قادم الايام حيث ان أمين عام وزاره العمل فاروق الحديدي كان أمينا عاما للصناعه والتجارة وكان الوزير الحالي الشمالي وقتها يشغل رئيس قسم في تلك الوزارة، الأمر الذي ومن كل بد سينعكس نفسيا وعمليا في وزاره العمل خاصة وان الحديدي كان يمني النفس كثيرا لاستلام هذه الحقيبة وهو الذي يشغل موقعه فيها منذ مده وعمل سابقا كامين عام للصناعه والتجارة والسياحة ناهيك عن المناصب الاداريه الاخرى في القطاع الحكومي
نستطيع القول ان الرئيس نجح في امتحان الصحه وربما تكون ضربه حظ لا اكثر من خلال التوازن بين وزير يعني بملف الكورونا وأمين عام من قوي صاحب باع طويل في الخبرة الادارية حيث التوازن المنشود
بينما كان الفشل ذريعا في وزاره العمل والايام المقبلة حبلى بالمفاجآت والنزاعات ربما، خاصة بعدما علمت جفرا نيوز أن رده فعل غير مرضيه صدرت عن امين عام العمل الذي ربما سيتقدم باستقالته قريبا ،بعدما لوح بها لمقربين منه إثر علمه بتكليف الشمالي الذي كان يعمل تحت ادارته سابقا في الصناعة والتجارة
ومازال الشارع يتسائل مجددا ومع كل تعديل عن آلية اختيار الوزراء في الأردن والأسس لها، وهل الكفاءة هي المعيار ام الديموغرافيا أم الجغرافيا أم العلاقات الشخصية أم جهات خلف الضوء؟
النسخة الكاملة
