ملفات مزدحمة تنتظر وزير الصحة الجديد "كورونا والتنفيعات والترهل الإداري"

ما زال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، يدرس جميع الخيارات للتعديل الثالث لحكومته، الذي من المتوقع أن يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة، بحسم الأسماء التي ستشغل حقيبتي العمل والصحة بعد إستقالة معن قطامين، وإقالة نذير عبيدات بعد حادثة مستشفى السلط الحكومي.

وينتظر وزير الصحة الجديد روزنامة مزدحمة تحتاج عمل مكثف من أجل تجاوزها وتخطي الأزمات التي تنتظر وزير ذو شخصية قوية، يستطيع حل الأمور والملفات العالقة في أروقة الوزارة.

تعتبر تبعات أزمة جائحة فيروس كورونا، من أبرز الملفات الساخنة التي تنتظر وزير الصحة الجديد، والتي تحتاج إهتمام رفيع المستوى، والتنسيق مع الجهات المعنية في إدارة الأزمات اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة والأمراض السارية، لضمان عدم تسجيل وفيات وإصابات بالفيروس.

يقع على عاتق الوزير الجديد تنسيق آلية عمل التعاقد مع الشركات المنتجة للقاح فيروس كورونا، ومتابعة توريدها للأردن لتوفير اللقاح للمواطنين الذي يعتبر أولوية هامة في الوقت الراهن، لمكافحة إنتشار "كوفيد-19" ومنح الأمل للرأي العام بالتعافي من الجائحة وتبعاتها الخطيرة على المنظومة الصحية والإقتصاد المحلي.

كشفت أزمة فيروس كورونا واقع النظام الصحي الخطير، وغياب إهتمام الحكومات المتعاقبة عن وزارة الصحة، والنقص الكبير في الخدمات اللوجستية من أسرة وأجهزة التفنس الإصطناعي، مما يتطلب من الوزير الجديد البحث عن معالم الضعف في الوزارة والمستشفيات التابعة لها، لتقويتها لمجابهة فيروس كورونا وعدم الوقوع في ذات المشكلة مستقبلاً.

المشاكل التي تواجه وزارة الصحة والتي كانت تداعيات الجائحة كفيلة بالإفصاح عن الواقع المرير لها، تتطلب حل فوري وعاجل، وتكاتف الجميع من أجل إنعاش المنظومة الصحية.

وتعتبر قضية نقص الكوادر من أهم وأبرز الأولويات التي يجب أن يراعيها الوزير الجديد، وحسم الملف مع الحكومة لضمان تعيين الكوادر الطبية على وجه السرعة، لتدعيم صفوف الجيش الأبيض وخط الدفاع الأول الذي وقف بالمرصاد للجائحة قبل أن ينال منه الضجر والإرهاق.

هذا وعلمت جفرا نيوز ان رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة وقع اختياره على مدير المركز الوطني للاوبئة والامراض السارية وزيرا للصحة وذلك في التعديل الوزاري الثالث على حكومته