جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: فايز الماضي
كم أثلج صدري مانشره موقع جفرا. اليوم .. حول ما سُمّي بكُتّاب الدولة... وهو موضوع يستحق أن نقف عنده طويلاً...فشكراً لجفرا....ادارةً وكتاباً ومحررين... على هذا الطرح الوطني الشجاع... ولترفع لهم قبعات الأردنيين ...وهو طرح جريء ... لايطرحه الا من هزه وجع الأردنيين ...وصبرهم... وقوة بأسهم... ومن المهم هنا أن لايُمرُ على هذا الأمر مرور الكرام.... والسؤال... الذي يجب أن نطرحه جميعاً ......انه لماذا حين تُمتحن الدولة... ويُستهدف الوطن... تختفي أقلامٌ كنا نحسبها مع الوطن وأهله وقيادته...فيهرب كُتّاب الاًُعطيات....واصحاب الأجندة والسفارات ....ويختفي الجبناء...فأين هي ذاكرة الدولة من كل هؤلاء؟؟... ولماذا.. يُصاب من هم.. في موقع القرار فيها.... بداء النسيان.. أوالتناسي... فيتقدم هؤلاء الهاربون الصفوف.الاولى في اللقاءات الملكية... .حين يتعافى الوطن...؟؟ ولماذا يتصدر هؤلاء السفلة المشهد...ويتربعون في مواقع المسؤولية... .لاننكرُ أيها السادة .... بان الفساد والترهل... قد نخرا جسد الدولة....و نعي.. كل الوعي بأن الأردن الوطن لديه أزمة إدارة...ومحسوبية. وشللية...اضعفت مرافق الدولة..وارهقت مؤسساتها....لكننا نعلم حق العلم بأن هناك ارادةً سياسية متقدمة لدى قيادتنا تؤمن بدولة المؤسسات والقانون..... ولعلنا نذكر جيداً بأن بأني نهضة الأردن الحسين بن طلال طيب الله ثراه.... كان.. . قد دعا الأردنيين وشجعهم على الانخراط في التجربة الحزبية...وتشكيل حكومات حزبية ذات برامج سياسية وطنية...
وذكرهم بأن الزحام يعيق الحركة.....وقد شهدت البلاد نشاطاً حزبياً متواضعاً لم يرقى إلى مستوى رؤى القيادة والشعب .وبكل أسف. لم تكن أغلبية الأحزاب السياسية...التي تشكلت في حينها ولازالت سوى دكاكين ارتبط مصيرها بمصير أصحابها وملاكها...وفي الحديث عن الإصلاح السياسي.. الذي تصدح به أصوات المعارضة في الداخل والخارج . فقد وضع صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين... اوراقاً نقاشيةً بين يدي شعبه....تحمل رؤاه المتقدمة في الحكم....تؤسس لحالةٍ من الوعي السياسي...وتؤشر على مواطن الخلل والضعف في أركان الإدارة العامة في الدولة... وتدفع إلى تشكيل حكوماتٍ ذات برامج حزبية...ولعل دعوات جلالة الملك المتكررة إلى غرف البرلمان بشقيه الاعيان والنواب...وتوجيهاته المتوالية للحكومات المتعاقبة... للتاكيد على أهمية الاسراع في عملية الإصلاح السياسي... وإثراء ثقافة المسائلة....وارساء دعائم دولة القانون والمؤسسات...لهي الدليل على تقدمية طرح القيادة وايمانها بأهمية المشاركة السياسية في صنع القرار الذي يخدم المصالح العليا للدولة الأردنية.