النسخة الكاملة

ما بين وزير الصحة والداخلية "تاهت الكمامة" فدفع الطبيب الثمن "مخالفة" !

الخميس-2021-03-23 01:44 pm
جفرا نيوز -
 
جفرا نيوز - شاي الزيناتي

يبدو ان الشخصية العسكرية مازالت تفرض نفسها على وزير الصحة المكلف مازن الفراية , حيث بدا واضحا عدم استطاعة الرجل مع دعمنا لتوجهاته الحازمة في هذا القطاع المترهل اداريا, التفريق ما بين وزير الصحة والداخلية في أن معا وطغى الثاني على الاول بدون شك خلال زيارته لمستشفى الامير فيصل

مجددا نقدر للرجل اهتمامه بالتعامل مع القطاع الصحي بحزم لمحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه اليوم من ترهل اداري كبير في القطاع اوصلنا لما نحن فيه اليوم من اوضاع صعبة, الا ان العاملين في هذا القطاع يختلفون عن غيرهم ولهم خصوصية كما لغيرهم من العاملين في الداخلية او الخارجية او التربية 

فالجيش الابيض وضعه الخاص لما قدم من جهود وتضحيات وارواح منذ بدء الجائحة ولغاية اليوم , وكان خط الدفاع الاول ومازال يتحمل كل الثقل والمسؤولية بالدفاع عن ارواح المواطنين واي خلل لا قدر الله في هذا القطاع نتيجته حتما فقدان للارواح وما يبذلوه ابدا لا يقل شأنا عن الاجهزة الامنية والجيش واكبر بكثير من مما قدمته الحكومات بكل مسؤوليها

" الفراية يوعز بمخالفة طبيب في مستشفى الامير فيصل لمخالفته اوامر الدفاع وعدم ارتداء الكمامه"

استوقفني العنوان الصادر عن وزارة الصحة بعد زيارة الفراية لمستشفى الامير فيصل , ولو كنت مستشارا اعلاميا للباشا لنصحته بعدم الموافقة على هذا الخبر الاستعراضي الذي جاء في غير مكانه وتوقيته, فكنا نمنّي النفس ان يخرج عنوان الزيارة بان الفراية اوعز بزيادة كادر المستشفى او توفير جهاز رنين مغناطيسي او توفير وحدة قسطرة بمحافظة يسكنها مليوني مواطن بلا قسطرة , او توفير طبيب اعصاب او اخصائي قلب للمستشفى الذي يقوم على خدمة نحو مليون مواطن وما الى ذلك من نواقص كثيرة يعاني منها المستشفى جراء عدم الاهتمام الحكومي بالمستشفى واهالي اللواء!!

كنت آمل ان يخرج العنوان بان الوزير اهدى الطبيب كمامة خاصة وشكر له جهده على "شيفت السي" او "شيفت النايت" حيث كان طول الليل يقوم بعمله على تقديم الرعاية الصحية للمراجعين والمرضى , ولفت انتباهه بان الكمامة حماية له وللمريض ويقدر سهوة الطبيب الذي كان ساهرا لساعات طويلة في عمله بينما غيره ينعم في منزله او خلف مكتبه

واقتبس هنا ما اورده الطبيب معاتبا الوزير"لم اسمع خبرا عاجلا عن مخالفة شاب في مول معين او صبيه في محل احذية او مسن في مسجد  او نائب او وزير تحت قبة البرلمان لانه لم يلتزم بارتداء الكمامه", وهنا اجد نفسي ملزما ان اؤيد الطبيب بعتبه ونحن نرصد كل تلك المشاهد المذكورة بكل اسف , وكيف للفراية ورفاقه من الوزراء والنواب تحت القبة يجتمعون دون ادنى اجراءات السلامة العامة وامام شاشات التلفاز؟

القصة يا باشا وانت وزير الداخلية الاصيل ليست بقيمة المخالفة المادية بقدر الضرر المعنوي الذي تسببت به تلك المخالفة لقطاع كامل بذل النفيس والارواح وكان دوما الجندي المجهول في الجائحة وكان يستحق كلمة ثناء ورفع معنويات او كلمة تقدير للجهود ,او تعامل افضل من وزير الصحة الذي غاب في ذلك الوقت..



© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير