جفرا نيوز- رصد
أكد امين عام حزب الرسالة الوزير الأسبق حازم قشوع، أن الأردن استطاع بذكاء تقديم نفسه واحة امنة ومستقرة، استطاع بموجبها أن يصبح محطة التدريب الميداني والامني والعسكري للمنطقة، وهذا يتمثل بإنجاز غير عادي بالحصول على مكانة مهمة بين دول المنطقة، بعد أن أصبحت قطر محطة للرياضين والإمارات العربية المتحدة وجهة للتجار وغيرهم من المناطق العربية التي امتازت بتوفير بيئة خصبة للفت النظر إليها.
وبين قشوع في مداخلة له لـ "برنامج علينا وعليك" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي عبر آثير إذاعة ميلودي الأردن، أن الأردن دولة تفتقر للموارد بالإضافة للمنافذ بحرية، لكن استطاعت بذكاء أن تمتاز في التدريبات العسكرية ليكون الخيار الوحيد في العالم بشهادة امريكية، مشيراً أن جلالة الملك عبد الله الثاني يعتبر اول من حصل على شهادة الدبلوما في هذا المجال والقائد الأعلى لجميع القوات العسكرية المتواجدة على أرض المملكة , وهو من سيمنح تلك الشهادة لكافة المشاريكن لاحقا
وأوضح الوزير الأسبق أنه يجب على كل دولة أن تمير نفسها عن الدول الأخرى، وتوقيع الأردن لإتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر علامة فارقة ومميزة بمنح الأردن اسبقية التفوق الأمني على صعيد دول المنطقة والعالم اجمع.
وأشار أن الأردن بالإتفاقية التي وقعت مؤخراً، استطاع ترسيم وتحديد وتحصين حدوده البرية والجوية والبحرية، ووضع حد لتجاوزات رئيس وزراء الاحتلال التي يقفز بها عن الإتفاقيات الأممية والعرف السياسي المعروف، بالإضافة لوأد خطة "الترانسفير" التي تعني بترحيل الفلسطينيين للأردن.
وقال أنه كان يواجه الأردن مشكلة بالأمن السيبراني والذي يُعرف أيضًا باسم أمن تكنولوجيا المعلومات، الذي كانت تتفوق من خلاله علينا الكيان المحتل، والأن في حال أذن الأردن لإعطاء الدورات التدريبية بالأمن السيبراني، سيحاول الاحتلال انتداب جنوده للحصول عليها.
وشدد أن للإتفاقية الدفاعية بين الاردن والولايات المتحدة , إيجابيات أخرى لا تتعلق بالتفوق الأمني للأردن، حيث جاءت الإتفاقية بنص واضح بأن جلالة الملك بالإسم هو القائد الأعلى لكل ما يترتب على الإتفاقية المبرمة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف أن هناك للإتفاقية عوائد كبيرة، أبرزها على الصعيد العسكري بإنخراط الجيش الأردني في الترديبات الحديثة، وتطور على صعيد العمل العسكري الميداني على صعيد المنطقة، مما يعني أن الأردن أصبح ضابط الإيقاع الأمني للمنطقة، وهذا كان واضحاً على منح القوات الأردنية تأمين مونديال قطر 2022، مشيراً أن أي حدث كبير ستكون الصدارة بالتأمين الأمني للأردن في تحصينه.
وتابع أن على الصعيد الداخلي تعتبر الإتفاقية مهمة للأردن، بالتدريب والاعداد العسكري اضافة لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للملكة الأردنية الهاشمية مالياً وهذا ما يميزنا عن غيرنا الذي يقدم مبالغ مالية طائلة للحصول على الخدمات التي حصل عليها الأردن بذكاء مميز.
واختتم قشوع حديثه أن موعد توقيع الإتفاقية جاء بتاريخ 20/1/2021 يوم تسليم الجمهورين الرئاسة للديمقراطيين، وهذا يعني أن من تسلم الحكم في الولايات المتحدة الامريكية سيكون مؤيد لجلالة الملك عبد الله الثاني في المقام الأول ولخيارته ثانياً ولمكانة الأردن ودورها في حفظ الأمن والإستقرار بالمنطقة.