جفرا نيوز -
جفرا نيوز – دعا منتدى الخليل للتنمية الشاملة الهيئات والنخب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية إلى توحيد موقفها تجاه الأوضاع الراهنة في البلاد، ووضع إطار ايجابي للتعامل مع التحديات، بناء على المحاور التي أوردها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام مجلس السياسات الوطني مؤخرا.
وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المنتدى في تصريح صحفي اليوم إن الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي، نتيجة الحرب التي يخوضها ضد وباء الكورونا، وما يخلفه من خسائر بشرية واقتصادية فادحة، ومن ضغط هائل على النظام الصحي الذي يعتمد في صموده على مدى تجاوب المواطنين مع إجراءات السلامة العامة، وعلى قدرة المؤسسات الصحية العامة والخاصة وكفاءتها في الوقاية والمعالجة، الأمر الذي يفرض إجراء مراجعة أمينة للقرارات والأساليب المتخذة، والكيفية التي تدار بها الأزمة الراهنة.
وأضاف أن جلالة الملك عبر بشكل واضح عن الأولويات العاجلة وفي مقدمتها خدمة المواطن الأردني، وتأمين سلامته وحقه في الحياة الكريمة، رافضا أي نوع من التراخي أو الاستهتار أو الترهل الإداري، ومحملا المسؤولية الكاملة لكل من يثبت تقصيره في واجباته المقررة عليه، وعلى هذا الأساس فإن المنتدى يؤكد من جديد أهمية توحيد منهجية التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية للوضع الصحي ومعالجة عوامل الضعف، وتعزيز عناصر القوة التي سبق وأن تم اختبارها بنجاح خلال العام الماضي.
وأوضح الدكتور ناصر الدين أن أعضاء منتدى الخليل للتنمية الشاملة يتفهمون بشكل عميق التحذيرات التي عبر عنها جلالة الملك بشأن أصحاب الأجندات غير المرتاحين للموقف السياسي الأردني من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، والوصاية الهاشمية على المقدسات الأسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وقال إن المنتدى الذي يمثل قطاعات سياسية واقتصادية وأكاديمية وإعلامية يقف خلف جلالة الملك في حماية المصالح العليا للدولة، والدفاع عن موقفها وخياراتها الداخلية والخارجية، وأضاف لقد حان الوقت لتشكيل موقف وطني صارم وواضح بمشاركة جميع القوى الوطنية للخروج من الوضع الراهن وإعداد العدة لتحقيق النصر على الوباء، وعلى الأزمة الاقتصادية، ورسم خارطة الطريق للمئوية الثانية من عمر الدولة المجيد.