النسخة الكاملة

هدايا عيد الأم لم تعد كما كانت قبل كورونا

الخميس-2021-03-20 10:26 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اضطرت جائحة كورونا شريحة واسعة من الأردنيين لتغيير أسلوبهم في التعبير عن فرحتهم بالاحتفال بيوم الأم في ظل ما تشهده الحالة المعيشية من تراجع بسبب انحسار معدلات الدخل في الآونة الأخيرة.

وبينما كانت الأسواق تشهد عادة إقبالا ملحوظا لشراء "هدايا الأم” في هذه المناسبة إلا أن ثمة حالة ركود ما زالت تسيطر على الأسواق بحسب تجار محليين.

ويؤكد تجار ومواطنون ان تراجع الحالة المعيشية فرضت على كثير ممن يحتفلون بهذا اليوم تقليص "ميزانية شراء” الهدايا لأمهاتهم… فالحال لم يعد كما كان سابقا.

وبين مستثمرون في القطاعات التي تنشط خلال فترة عيد الام ومواطنون أن هناك حالة من النشاط التجاري تحضيرا لهذه المناسبة لكنه أقل مما كان عليه في السنوات الماضية رغم توفير عروض وتخفيضات غير مسبوقة.

وبين مواطنون أن الظروف الاقتصادية الراهنة أثرت على سلوكهم الاستهلاكي المتعلق بعيد الأم وعلى توجهاتهم الاستهلاكية.
وفي يوم 21 آذآر(مارس) من كل عام يصادف في عدد من بلدان العالم موعد الاحتفال بيوم الأم رغم تباين مواعيده واختلافها في كثير من البلدان وينسب الفضل بظهور الاحتفال بعيد الأم إلى الكاتبة والمؤلفة الأميركية المعروفة جوليا وورد التي دعت العام 1872م إلى إطلاق عيد ويوم وطني خاص بالأم في محاولة منها إيجاد وسيلة لترويح الناس عن انفسهم وتخفيف الضغوطات التي كانت قد خلفتها الحرب الأهلية في اميركا على الأميركيين خاصة الأمهات الثكلى والأرامل.

وقال نائب أمين سر النقابة العامة لاصحاب محلات بيع الحلي والمجوهرات ربحي علان "أسواق بيع الذهب شهدت خلال الأيام الأخيرة نشاط ملحوظ عما كانت عليه الحركة التجارية خلال الفترة الماضية”.

وبين أن الإقبال أقل مما كان عليه خلال السنوات الماضية خاصة أن أسواق الذهب والمجوهرات من الأسواق الرئيسية لهذه المناسبة معتبرا أن إجراءات الحظر الجزئي الحالية والظروف الاقتصادية التي خلفتها الجائحة قد تكون السبب الفعلي وراء تراجع الإقبال المعتاد في فترة عيد الأم.

من جانبه أكد ممثل قطاع التحف والإكسسوارات في غرفة تجارة الأردن خالد حبنكة وجود نشاط في القطاع استعدادا للاحتفال بالأم وتقديرها إلا أنه أقل مما هو معهود خلال السنوات الماضية.

ولفت إلى أن القطاع الذي تضرر خلال الجائحة كان يعقد آمالا كبيرة على هذه المناسبة وما سبقها من مناسبات فترة الأعياد خلال نهاية العام الماضي إلا أن الإقبال جاء أقل من المتوقع فلذلك الحركة نشطة فقط مقارنة مع الأشهر الماضية
وأكد المستثمر في قطاع معارض المفروشات والكهربائيات والإلكترونيات عبدالكريم شهوان أن الوضع الاقتصادي الراهن لدى الأردنيين غير من سلوكاتهم الشرائية إذ أصبح الإقبال لتحضير لهذه المناسبة والهدايا الخاصة بها يقتصر على الأجهزة المنزلية منخفضة التكاليف على عكس ما كان سائدا خلال السنوات الماضية من الإقبال الكبير على المفروشات والأجهزة المنزلية الأساسية.

وأوضح شهوان أنه رغم وجود عروض وتخفيضات كبيرة غير مسبوقة إلا أن مستوى الإقبال أقل من الأعوام الماضية
وبين مواطنون  أن الظروف الاقتصادية الحالية كان لها تأثير سلبي على اتجاهاتهم وقدراتهم الشرائية الخاصة بعيد الأم ومنهم المهندس المعماري أديب سعيد الذي قال "اعتدت على تخصيص مبلغ كبير لتلبية احتياجات هذه المناسبة إلا أنني وجدت نفسي غير قادر على جلب هدية ثمينة لأمي كما جرت العادة”.

وأكدت الموظفة مي حامد أن الجائحة حرمتها العام الماضي من احتفالها وتقديرها لأمها نتيجة الإغلاق التي تعيشه المملكة وبأنها حرصت هذا العام على التحضير لهذه المناسبة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وظروف كورونا الآخرى.

الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير