جفرا نيوز -
جفرا نيوز - إبراهيم قبيلات
حالة من الغضب الشعبي رافقت كارثة السلط التي يبدو أنها لم تكن الاولى من نوعها، حادثة لا بد ان تتدحرج معها رؤوس رسمية كثيرة.
حسب وزير الاعلام فإن أمرا ملكيا حاسما لرئيس الوزراء باستقالة وزير الصحة. هذا جيد لكنه يعني أن نذير عبيدات لم يستقل كما قال.
الحق ان إدارة الحكومة للحادثة كانت رديئة للغاية، ما كان يجب أن نراه هو تشكيل غرفة عمليات مهنية لمتابعة الازمة أولا بأولا، ووضع الناس بتطورات أزمة السلط.
إن الإعلان عن غرفة عمليات طارئة للتعامل مع الحادثة، يعني بديلاً علمياً عن الفوضى التي رأيناها اليوم.
كانت مهمة الصحافيين اليوم أكثر من صعبة، تتصل بالناطق الاعلامي فيحيلك الى مسؤول أخر، وهذا الأخير يحيلك الى اخر، حتى وصلنا الى دوامة، دائما ما كنا نقع فيها في كل مرة، لكننا لا نتعلم.
في الحقيقة، لن يضمد جراحنا وجراح السلط كمادة اسمها استقالة وزير الصحة او إقالته، وإقالة مدير المستشفى، ففي ذاكرتنا حوادث مشابهة، قدم بها وزراء استقالاتهم عن ضحايا البحر الميت والصوامع ثم كوفئوا بمراكز أخرى.
لا نريد أن تشخب دماء المسؤولين والوزراء وتتطاير رؤوسهم نريد أن نراهم ماثلين أمام القضاء لنقول حينها إننا ولجنا الالفية الثانية من عمر دولتنا التي نرغب، ولنضمن عدم تدويرهم في مراكز قيادية لاحقاً.