النسخة الكاملة

المعايطة لـ جفرا : اجراءات الأردن مع نتنياهو قائمة على النديه والرد وهناك من يشككون ومفاوضات السلام "معطلة"

الخميس-2021-03-12 06:31 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

دلائل وأبعاد سياسية حملها موقف الأردن من منع طائرة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو من التحليق فوق الأجواء الأردنية ، كرد على إلغاء "إسرائيل" زيارة لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله ، للحرم القدسي بسبب خلافات حول الترتيبات الأمنية.

تساؤلات عديدة تدور حول مدى تأثير هذا الموقف على اجراءات ومفاوضات السلام التي تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ؟ وما اذا ستقوم قوات الإحتلال بوضع المزيد من المعرقلات أمام حق الشعب لفلسطيني في إقامة دولته ؟ 

في هذا الصدد قال المحلل السياسي ووزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة ، إن الأبعاد السياسيه للموقف الأردني هي استمرار طريقة تعامل الأردن مع سياسة وإجراءات نتنياهو في السنوات الماضية والقائمة على الندية والرد على أي إجراء بإجراء آخر، وهو أمر ليس جديد فمراجعة سجل العلاقات مع نتنياهو تحمل سلسله من الإجراءات الأردنية الصارمة . 


وفي رده على سؤال لـ "جفرا نيوز " ، أوضح المعايطة أن  التأثير على مفاوضات السلام ليس موجودا لأن هذه المفاوضات غير موجودة، فنتنياهو ومنذ سنوات طويلة عطل كل عمليات التفاوض الحقيقيه مع الجانب الفلسطيني، ومارس سياسة تقوم على الإجراءات الأحادية دون أي اعتبار الاتفاقات الموقعه مع الفلسطينيين، و القناعه اليوم أن التفاوض الجاد يتناقض مع وجود نتنياهو على رأس السلطه في كيان الاحتلال.
 

وأضاف أن كل تفاصيل الموقف الأردني معلومة للجميع، وهي تقوم على القناعه بالسلام الحقيقي الذي يؤدي إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وعلى رأسها الدولة الحقيقيه، وهو موقف يتفق في الأردن مع الدول العربية وحتى الأوروبيين وإدارة بايدن، بل إن الأردن يسعى لاستغلال اي علاقة من أي دولة مع كيان الاحتلال لدعم وجود التفاوض المنتج والجاد.

وأشار إلى أن هناك دائما مجموعة تطالب الأردن بمواقف ضد كيان الاحتلال وعندما يتخذ أي موقف يتم التشكيك، والأردن لديه موقف محدد وهو الإيمان بالسلام لكن وفق الأسس التي يؤمن بها وهي الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأيضا يقوم بالتعامل مع أي تجاوزات إسرائيليه بنديه وقوة بالطرق السياسيه والدبلوماسيه دون مزاوادات أو ادعاءات، وقراءة تاريخ العلاقة مع إسرائيل منذ توقيع المعاهدة يؤكد هذا . 


وبين أن إسرائيل تريد علاقات مع كل الدول العالم لكن دون أن تكون ملزمة بأن يكون المقابل تقديم الحقوق للشعب الفلسطيني، تريد فك الارتباط بين علاقاتها مع الدول وبين المسار الفلسطيني، وهذا أحد أسباب الخلاف الأردني الإسرائيلي .