جفرا نيوز -
جفرا نيوز -كتب: ياسر العبادي.
بعد تحرير فرنسا، اقدم شارل ديغول على تعيين اندريه مارلو وزيرا للثقافة على الرغم من الاختلاف الفكري والايديولوجي بينهما وعندما سألوه عن ذلك اجابهم نحن الان بحاجة ماسة لوجوده لانه سيبني المجتمع ، لان الثقافة هي الاساس الصلب للبناء، لذلك نجحت الثقافة في فرنسا من اجتياح نخب العالم وحتى العامة في تشبع أفكار جمالية الإنسان والمواطن.
بعد تجربة عشتها منذ ولادة الفكر في حضارة السفر الأول منذ وطأت قدمي أرض مدينة العلم والعلماء من يتعلم الطفل في بداية تلقينه العلمي في سنينه الأولى أبجديات الفلسفة لتتفتح قريحته العقلية على فن الجدل لتبني المعرفة، تعلمت في جامعة القرويين بفاس بالمغرب في كليات العلوم الإنسانية كلنا بالمعرفة القانونية والاقتصادية والاجتماعية في بوتقة غاية الفكر السياسي ايقنت أن المناصب في إدارة الشأن العام لا علاقة لها بالتكوين العلمي المتخصص في تولي إدارة اي مكون من مكونات ما يسمى وزارات الدولة بالشخص المؤهل والمكون خاصة ذو الميول السياسية والقانونية وبالتأكيد قد تضطلع على الفلسفة أو تكونت لديه بحكم الخبرة الماماتها هو الأقدر على إنجاح ما يعهد إليه من مهمة رفعة وتطوير عقول البشر ليس من ساكني البقعة الأرضية التي يسييرها في مرفق من مرافق الدولة العمومية.
وزارة الثقافة قبل أو بالتوازي مع التعليم هي حاضنة الفكر والتراث والعلم والتربية الحضارية بأي مجتمع محلي ويمكن أن تؤثر أن تسلمها دبلوماسي تأثيرا عميقا على جميع البشرية في إثراء القيم الإنسانية التي يسعى إليها مبدأ الحق والقانون نحو العدالة المطلقة كرسها حقوق الإنسان والمواطن في أبهى مراتبها وقيمها السامية.
التزمت المطلق ولا حتى التنوير المفرط يؤدي إلى طريق سليم بالوسطية والتفكير الشمولي بدبلوماسية المزج بين كل المشارب يتم التغيير ومن ثم التطوير لا السرعة والثقافة تنفع ولا حتى البطئ يعمل هي معادلة اختيار سهلة ممتنعة لكن جدواها يثبت في المستقبل.
هل يتبنى الدبلوماسي الإعلامي وزير الثقافة سياسة التأثير بالاعتماد على النخب الحقيقية فالراحلون من مثل جريس سماوي آخرهم القامة الثقافية يذهبون بدون الاستفادة من تجاربهم الغنية وصولا إلى زرع ثقافة حضارية الدولة في عقول الأجيال منذ النشئ مرورا بالراشدين تلاميذ مدارسنا وطلاب الجامعات وفق برامج مباشرة تلك الفئة الشبابية الأهم في تبني رسالة مئوية الدولة مع وضوح رؤية أردنيون منذ الازل حضاريا جمعت شتى الأصول والمنابت بالعمل والولاء والانتماء لاردن العصر ومستقبله المزهر.
النسخة الكاملة
