النسخة الكاملة

جرائم هزت الأردنيين.. مطالبات بعودة الاعدام وخبراء ينفون لجفرا ان تكون ظاهرة او لـ "ببجي" علاقة بها

الخميس-2021-03-10 01:05 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

 بات الأردنيون يستيقظون في بعض صباحاتهم كل شهر تقريبا على جرائم تهز وجدانهم وكيانهم، وكأننا نعيش ضمن قصص أسطورية وخيالية.

فاستيقظ الأردنييون اليوم على جريمة هزت مشاعرهم وكيانهم، حيث قتل أبن امه بأداة حادة وقبله رجل يرمي نجله بالرصاص بعد خلافات بينهما.

 ليس مثل هذه الجرائم , الأولى من نوعها حيث سبق وان استيقظ الأردنيون على اب نحر أبنتيه في منطقة البادية الشمالية في مشهد مروع لم يهتز الاردنيون وحسب بل وصل صداها للدول العربية.

وسبق أن عاش الأردنيون لحظات صعبة الشهر الماضي وهم يتابعون جريمة قتل شقيق لشقيقته ومازاد من غضبالمواطنين ان القاتل شارك في جنازة الضحية.

الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي نهار ابو زيد قال في تغريدة له عبر "تويتر"، اصبحنا نشاهد كل يوم جريمة قتل جديده والسبب في ذلك هو ضعف القوانين وعدم وجود عقوبات رادعة بحق مرتكبي مثل هذه الجرائم اذا لم يتم تدارك الوضع وتعديل التشريعات وتغليظ العقوبات فسوف تصبح جرائم القتل عاده عند البعض بسبب عدم وجود عقوبة رادعة".

وقالت هديل: "جريمة ورا جريمة بحقنا لانّا الحلقة الأضعف قانونيًا، ما في قوانين بتحمينا ولا في مؤسسات ممكن تساعدنا لو لجأنالهم بالعكس بوقفونا إحنا مش المجرم، نوابنا مش بتطلعوا على احتياجات الشعب وانتو بتحطوا القانون؟ قاعدين بنخسر وحدة منّا كل شوي بسبب تقصيركم".

العين هيفا نجار قالت في تغريدة لها: "العائلة هي مصدر الدعم والحنان لأفرادها ذكوراً وإناثاً وليست مصدراً لينال الرجل حظوة يعيث من خلالها فساداً في الأرض، والعائلة موئل لتمكين الشاب والفتاة معا".

وبحسب الخبير النفسي الدكتور حسن الصبارين، ان هذه الجرائم لاتعد ظاهرة، والدليل على ذلك أن هذه الجرائم تهز  الرأي العام ولاتعد جريمة عادية، على عكس بعض الدول في العالم التي باتت لديهم ان هذه ظاهرة عادية وخبر اقل من عادي ايضاً.

وقال صبارين لجفرا، "أن عدة عوامل لمثل هذه الجرائم ابرزها، ادمان المخدرات والإضطرابات العقلية، والفقر المطقع والبطالة".

وأكد ان رغم هذه العوامل فلايوجد تبرير لأي جريمة مهما كانت ويجب ان تعالج قانونياً ونفسياً.
وعن تفشي هذه الجرائم في الآونة الأخيرة، رفض ان يكون هناك سبب واحد ولكن عدة أسباب ابرزها كما ذكر الاضطرابات العقلية والمخدرات.

وبحسب الباحثة التربوية والإعلامية تسنيم مخيمر، أن الوضع الإقتصادي هو العامل الأبرز في مثل هذه الجرائم، اضافة الى فقدان الأمل وعدم خسارة اي شيء، ايضاً الضغط النفسي بسبب عدم الشعور بالآمان الاقتصادي والمجتمعي.
وتأسفت في حديثها لجفرا، عن عدم مقدرة الوالدين متابعة شؤون ابنائهم التربوية بسبب عدم ايجاد الوقت الكافي في التربية والنشأة بسبب البحث اكثر عن لقمة العيش لمعيل الأسرة.

واكدت ان جائحة "كورونا" لاتعد السبب الرئيسي في هذه الجرائم وانما من احد العوامل المساعدة وذلك بعد زيادة معدلات البطالة وعدم مقدرة رب الأسرة تأمين الإحتياجات.

ومن العوامل المساعدة لمثل هذه الجرائم ايضاً العاب القتال ومن ابرزها "ببجي" التي شكلت الصورة الذهنية عند الطفل ان القتل عادي وطبيعي، منوهة أن الرقابة المشددة على هذه الالعاب تعد لمصلحة الطفل.

وبلغت عدد الجرائم الاسرية خلال الاسابيع الماضية اكثر من سبع جرائم.

وكشفت الدراسات أن نسبة الجرائم العائلية خلال العام الماضي بلغت 26 %، فيما بلغت خلال الخمسة أعوام الأخيرة 36 %”، مشيرا إلى أن سببها الرئيسي هو "عدم حل الخلافات الأسرية بسرعة وتأجيل حلها، ما يؤدي إلى تفاعل سلبي بين الناس وإلى تأزيم الأمور واستفحال الخلافات وتفاقمها”.